أخبار الآن | جبل الزاوية – ريف إدلب – سوريا – (أحمد أمين)
العدوان الروسي على سوريا ومدنييها، جاء بدعوىْ محاربة داعش والجماعات المسلحة المتطرفة، لكن بات جليا حقيقة المآرب الروسية ، بدءا من إستهداف مقار الجيش الحر وتجمعات المدنيين، مرورا بتدمير البنى الأساسية الممنهج، وإنتهاء بالقصف المكثف على المشافي والمدارس، بينما ينعم مسلحوا داعش بغطاء جوي روسي أثناء عملياتهم ضد الثوار.
في التقرير التالي يرصد مراسلنا أحمد أمين من ريف إدلب القصف الروسي الممنهج على المدراس في المناطق المحررة وسبلَ تعايش الطلاب مع ذلك.
لا طلاب هنا ولا معلمون. ولا أجراس تقرع للعودة إلى الصفوف .. فمنذ شهر تقريبا لم يقصد الطلاب هذه المدرسة. ولا حتى عابر سبيل. إلا من اشتاق لايام الدراسة وحلاوتها. غياث ورفاقه من طلاب الصف الرابع يأتون الى هنا من حين لآخر بحثا عن الذكريات.
يقول الطفل غياث سرحان: "كنا هنا فقصفتنا الطائرة ولم يبقى لدينا مكان للدراسة وقد اتينا اليوم لزيارتها، كان صفي وهنا كنت اجلس فقصفتنا الطائرة".
غارة روسية على هذه المدرسة دمرت نصفها وبقي النصف الآخر مقفلا أمام الطلاب خشية القصف، لذلك عمد بعض المدرسين المفصولين على إنشاء مدرسة بعيدا عن هذا المكان في محاولة لانقاذ جيل كامل من الضياع.
لا يوجد في هذا المكان ابسط مقومات التعلم، ولكن ماعساهم يفعلون، والمدارس المؤهلة للعلم والتعليم قد أصبحت معرضة للخطر.
يقول الاستاذ محمد بارودي: "بادرنا بهذه الفكرة مع مجموعة من الشباب المعلمين ووضعنا بعض الاساسيات والمبادئ البسيطة والمتواضعة الموجودة لدينا وقمنا بتامين مكان ملائم او شيه ملائم للعميلة التعلمية وامن من قصف الطائرات".
هي إرادة التعلم وحدها كفيلة بتحقيقه من دون الوسائل التقنية الحديثة، فقط قلم ودفتر ومكان يؤويهم يحميهم عن صواريخ الطائرات الروسية.