دبي – 8 فبراير 2016

 

أكد تيم أورايلي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أورايلي ميديا" عبر جلسة حوارية تفاعلية في القمة العالمية للحكومات، أن سر نجاح الحكومات اليوم، يكمن في قدرتها على التحول إلى منصة متكاملة الخدمات، بحيث تشرك مواطنيها في صناعة المستقبل وتتفاعل بشكل مباشر مع اهتماماتهم وتكون أكثر مرونة في ممارساتها وقوانينها.

وشدد أورايلي على أن المستقبل سيكون أسهل إذا بدأت الحكومات تبحث فيما يجب أن يتغير لصالح شعوبها؟ ما الذي لم يعد صالحاً للعصر ومتطلباته أو ما الذي يؤخر التغيير؟ إن تطور الصناعة التكنولوجية يعطينا العديد من النماذج عن الشركات التي كرست مكانتها كمنصة فاستقطبت المزيد من الشركاء ما ضاعف فرص النجاح والانتشار لخدماتها وحقق تطلعات الكثير من الناس في الحصول على منتجات وخدمات بسهولة وسرعة. 

ورداً على سؤال حول إمكانية اختفاء 48% من الوظائف واستبدالها بالروبوتات، أجاب أورايلي: "صحيح أن بعض الوظائف تواجه التحديات لكن دعونا نسأل: هل تم حل كل مشاكل العالم؟ أعتقد أن على الحكومات ان تتجاوز الحديث عن الوظائف وتبدأ نقاشا حقيقيا حول طبيعة الوظائف ونوعية العمل نفسه.

وأشار أورايلي إلى أن الحكومات تحتاج إلى كفاءات في مجالات عديدة لشغل نوعية أفضل من الوظائف التي تتطلب استخدام الاختراعات والابتكارات التكنولوجية وأعطى مثلاً عن مستقبل قطاع الرعاية الصحية الذي سيكون قادراً على معالجة المرضى عن بعد مشيراً الى الأثر الايجابي لهذا التطور على حياة المرضى المصابين بأمراض مزمنة أو من يحتاجون لإشراف طبي دائم.

وقال إن الطريق الصحيح للوصول الى الحكومة 2.0 "هو تحول الحكومة الى منصة والسماح للجميع داخل الحكومة وخارجها بالابتكار. أما عن النتائج فقال لا يجوز تحديدها سلفاً بل إنها تتطور من خلال التفاعل بين مزودي التكنولوجيا والمجتمع ومستخدميها."

وختم أورايلي جلسته قائلا: "الحكومة – المنصة لا تعني فقط استخدام وسائل الاعلام الاجتماعي، إنها أكثر من ذلك، على الحكومات أن تبدأ في التفكير كما يفكر مزودو المنصات".

القمة العالمية للحكومات

ويشارك في القمة العالمية للحكومات، التجمع الأكبر عالمياً المتخصص في استشراف حكومات المستقبل أكثر من 125 دولة حول العالم و3000 مشارك و125 متحدثاً في أكثر من 70 جلسة مختلفة، بما في ذلك كبار الشخصيات، وقادة وخبراء القطاعين الحكومي والخاص في العالم، وصناع القرار، والوزراء، والرؤوساء التنفيذيين، وقادة الابتكار، والمسؤولين والخبراء ورواد الأعمال، وممثلي المؤسسات الأكاديمة، ونخبة من طلاب الجامعات.

وسيتم إطلاق مجموعة من المبادرات والتقارير والدراسات خلال القمة، وعلى مدار العام.