أخبار الآن | ريفي إدلب وحماة – سوريا (خاص)

الآلاف من ضحايا الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري من السوريين، باتوا أرقاماً ضمن إحصاءات الحرب التي تعيشها سوريا منذ خمس سنوات. 

لكن منظمات وجمعيات مختصة، تحاول جاهدة التوصل لمعلومات عن هؤلاء والمطالبة بهم، وإنهاءِ معاناة ذويهم بفقدانهم … المزيد في التقرير التالي من ريفي إدلب وحلب .

بدنا ياهن، هي الحملة التي أطلقتها منظمة (كش ملك)  للمطالبة بضحايا الاختفاء القسري والاعتقال التعسفي في مناطق الشمال السوري المحرر. حيث تتعاون المنظمة مع مركز (هوية بلد) الفاعل في مناطق الشمال ولاسيما حلب، لإتمام الحملة بهدف توثيق حالات الاختفاء والاعتقال، وإنشاء قاعدة بيانات موثقة لدى منظمة العفو الدولية . 

 يقول أبو المجد وهو مدير الحملة والذي أخفى وجهه لأسباب أمنية، قال لـ (أخبار الآن) : "من أهم أهداف حملتنا هو جمع معلومات لقاعدة بيانات كبيرة بهذا الخصوص لأنه وإلى اليوم لا توجد قاعدة بيانات دقيقة تخص المعتقلين، ونسعى أيضاً لتكون هناك جمعية خاصة بضحايا الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري، لتتكلم بأسمهم والمطالبة بهم ". 

و تهدف الحملة أيضا الى التذكير بالمعتقلين، من خلال حملة دعائية مرفقة طالت الشوارع والجدران في مختلف أحياء المناطق المحررة، كما تضمنت الحملة عرضاً للفلم التوثيقي اللبناني" لا عايشيين و لا ميتين " الذي يروي قصصاً لمفقودين لبنانيين على لسان أهلهم وذويهم، في محاكاة لما يعانيه ذو المعتقلين والمختفين السوريين  . 

وبحسب القائمين الحملة و استبيانات ميدانية أولية  أجروها في الشمال، شملت 800 أسرة سورية، تظهر وجود  172 معتقلاً ، و49 مفقوداً ، معظمهم  يقف النظام السوري ولاء اختفائهم، بنسبة 96 %  .

أحمد عبيد وهو معتقل سابق في سجون النظام وشقيق معتقل في السجون ذاتها، قال لأخبار الآن : في السابق كنا ندفع الرشوة لنؤمن زيارة للمعتقل في سجون النظام، أما اليوم فندفع مبالغ باهظ لكي نعرف بأن المعقل لايزال حياً أو فارق الحياة، ودائما ما تكون المعلومات التي نحصل عليها كاذبة . 

وتقول  منظمة العفو الدولية أن عدد المعتقلين و المختفين قسريا في سوريا قد بلغ  65000 ضحية حتى الآن، فيما يؤكد ناشطون وحقيوقيون سورين بأن الرقم أضعاف ذلك بكثير .