أخبار الآن | بروكسل – بلجيكا – (ا ف ب)
اعلنت النيابة الفيدرالية في بلجيكا أن الشرطة البلجيكية رصدت ثلاث شقق اسـتأجرها منفذو اعتداءات باريس في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي.
وكان تسعة مسلحين على الأقل موزعين في ثلاث مجموعات نفذوا اعتداءات شملت تفجيرات انتحارية بالقرب من "ستاد دو فرانس" واطلاق النار على رواد مقاه وداخل مسرح باتاكلان في باريس، راح ضحيتها 130 قتيلا ومئات الجرحى .
وفقد اثر صلاح عبد السلام (26 عاما) الذي يشتبه في انه لعب على الاقل دورا لوجستيا مهما، بعدما اخرجه اصدقاء له من باريس غداة الاعتداءات. واقر وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف الاحد "لا نعلم اين هو". وفي 16 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتقدت الشرطة بموجب بلاغ انها ستعثر عليه لدى اسرة تقيم في حي مولنبيك في بروكسل، تشتبه السلطات في انها "تجنّد اشخاصًا للجهاد"، الا ان العملية باءت بالفشل.
سلط التحقيق الضوء على العلاقات الوثيقة التي تجمع بين عبد السلام وبين البلجيكي المغربي الاصل عبد الحميد اباعود، العقل المدبر المفترض للاعتداءت الذي قتل في هجوم للشرطة في 18 تشرين الثاني/نوفمبر في سان دونيه بالقرب من باريس.
فقد تبين ان الاثنين من حي مولنبيك، ويعرفان بعضهما البعض منذ عشر سنوات، كما انهما ارتكبا جنحًا معًا عندما كانا قاصرين.
وصدرت ايضا مذكرة توقيف دولية بحق محمد عبريني، وهو بلجيكي من اصل مغربي، يشتبه في انه لعب دورا اساسيا في الاعتداءات، وشوهد بصحبة عبد السلام قبلها بيومين، وعلى الارجح عشيتها ايضا.
ويبحث المحققون ايضًا عن رجلين اخرين يشتبه في تورطهما، وكانا لتفتيش الشرطة في مطلع ايلول/سبتمبر في النمسا عندما كانا بصحبة عبد السلام وكانا يستخدمان اوراق ثبوتية مزورة باسم سمير بوزيد وسفيان كيال.
ولا يزال من غير الواضح في هذه المرحلة من التحقيق ما اذا كان اي من هؤلاء المطلوبين قد وصل الى سوريا.