أخبار الآن | براغ- تشيك (رويترز)

دعت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجيريني امس الساسة إلى عدم استغلال الهجمات على السيدات في كولونيا وغيرها من المدن الألمانية في ليلة رأس السنة في الترويج لأهدافهم الخاصة .

وأكدت موجيريني ممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية أن العنف ضد المرأة لم يصل إلى أوروبا على يد المهاجرين وأن الخير والشر موجودان بغض النظر عن الجنسية أو الخلفية التي لديهم.

ودفعت الحوادث التي وقعت في ألمانيا إلى تقديم أكثر من 600 شكوى جنائية مع اشتباه الشرطة بشكل رئيسي في طالبي اللجوء. ويضع هذا ضغوطا على المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وسياسة الباب المفتوح التي تتبعها مع المهاجرين.

وقالت موجيريني خلال مناقشة عامة دارت في العاصمة التشيكية "إنه أمر خطير وصادم للغاية ومن المؤكد أنه يجب على الجميع احترام القوانين خاصة التي تحمى حقوق المرأة وحقوق الانسان.. لا أعذار".

وأضافت "آمل ألا يستغل أي سياسي أو أي شخص يتحلى بالمسؤولية المؤسسية هذا الحدث بشكل انتهازي ويخلطه بأمور أخرى لانه وللاسف الشديد فإن العنف ضد المرأة شيء موجود قبل الاحداث التي وقعت في 31 ديسمبر."

وتمثل ألمانيا الوجهة الأولى للاجئين والمهاجرين إلى أوروبا مع وصول أكثر من مليون لاجئ إلى البلاد في العام الماضي.

واستهدفت الهجمات في معظمها النساء وتراوحت ما بين السرقة والتحرش . وتسببت الهجمات أيضا في تكثيف النقاش حول الهجرة في النمسا المجاورة وأماكن أخرى.

وكان تدفق المهاجرين إلى دول وسط أوروبا أقل بكثير على الرغم من أن بلدان المنطقة غالبا ما تتخذ موقفا متشددا من القضية وتعارض نظام الحصص لطالبي اللجوء والذي وافقت عليه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي العام الماضي.

وأشار رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو الذي وصف التعددية الثقافية بأنها "خيال" إلى العنف في ألمانيا كأحد الأسباب للإسراع في تعزيز اجراءات الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بما في ذلك تقديم موعد قمة الاتحاد الأوروبي.