أخبار الآن | برشولنة – اسبانيا – (أ ف ب) 
                            
انتخب برلمان اقليم كاتالونيا الاسباني مساء الاحد الانفصالي كارليس بوتشدمون رئيسا للاقليم مكلفا تحقيق حلم دعاة الاستقلال بالانفصال عن اسبانيا في 2017 على ابعد تقدير.
              
ومن اصل 135 نائبا يتألف منهم البرلمان الكاتالوني، فاز بوتشدمون باصوات 70 نائبا بينما صوت ضده 63 نائبا وامتنع اثنان عن التصويت.
              
وفور اعلان النتيجة صاح الرئيس الجديد للاقليم "تحيا كاتالونيا الحرة".
              
ويخلف بوتشدمون بذلك ارثور ماس الذي اتاح تخليه عن الترشح للرئاسة وتركها لبوتشدمون وهو من الحزب ذاته تفادي دعاة الاستقلال في اللحظة الاخيرة الدعوة لانتخابات جديدة كان من الممكن ان تفقدهم اغلبيتهم.
              
وكان دعاة الاستقلال فازوا بالاغلبية المطلقة (72 مقعدا من 135) في البرلمان الاقليمي اثر انتخابات 27 ايلول/سبتمبر.

من جهته اكد رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي مساء الاحد انه لن يتسامح مع اي عمل يهدد وحدة اسبانيا وذلك قبيل تنصيب رئيس اقليم كاتالونيا الذي سيكلف تنظيم انفصال هذه المقاطعة.
              
وقال راخوي في كلمة بثت مباشرة من مدريد قبل دقائق من تنصيب رئيس كاتالونيا في برشلونة "ان الحكومة لن تسمح باي عمل يفترض ان يمس بوحدة اسبانيا وسيادتها".
              
وتحدث رئيس الحكومة الاسبانية المحافظ المنتهية ولايته في الوقت الذي يمكن ان يضعف فيه راس السلطة الاتحادية بسبب الوضع الناجم عن الانتخابات التشريعية في 20 كانون الاول/ديسمبر 2015.
              
وفاز الحزب الشعبي (يمين) بزعامة راخوي بالاقتراع فقط بنسبة 28 بالمئة من الاصوات ما جعل من الصعب جدا تشكيل حكومة دون دعم احزاب اخرى. وترفض باقي الاحزاب تقديم هذا الدعم حاليا.
              
واوضح راخوي انه بدأ اتصالات مع الحزب الاشتراكي بزعامة بيدرو سانشيز وزعيم حزب غيدادانوس (المواطنة-وسط يمين) البير ريفيرا الاحد بعد ان علم ان دعاة الاستقلال في كاتالونيا توصلوا الى اتفاق لتنصيب رئيس.