أخبار الآن | باريس – فرنسا – (أ ف ب)

دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم الخميس إلى تنسيق أكبر بين مختلف أجهزة الأمن في البلاد في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك خلال حفل بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للهجوم على صحيفة شارلي إيبدو الساخرة 

الذي أدى إلى مقتل 12 شخصا في باريس. وقال هولاند في خطاب في مديرية الشرطة وسط العاصمة، إن مواجهة تهديد المتشددين تتطلب أن يعمل كل جهاز شرطة ودرك واستخبارات وجيش بتنسيق تام وبأكبر شفافية ممكنة، وأن يتشاركوا بكل المعلومات التي يملكونها.

 وأوضح مقربون من هولاند أنه طلب إعداد مشروع قانون لتشديد القانون الجزائي لمحاربة الجريمة المنظمة والإرهاب. وبين أبرز إجراءات مشروع القانون الذي سيناقشه مجلس الوزراء في شباط/فبراير المقبل، تخفيف قواعد التدخل المسلح لعناصر الشرطة، وتوسيع إمكانيات البحث والتحري وعمليات الدهم الليلية.
وستعزز هذه التدابير الأدوات والوسائل الموضوعة في تصرف السلطات الإدارية والقضائية الفرنسية، بمعزل عن الإطار المؤقت لحالة الطوارئ التي أعلنت بعد الهجمات.
وأسفرت هجماتشنتها ثلاث مجموعات مسلحة على ستاد دو فرانس وصالة باتاكلان ومطاعم ومقاه في باريس، عن مقتل 130 شخصا في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

ولم تتوفق الهجمات المروعة في باريس عند استهداف مقر المجلة ، وإنما امتدت إلى مناطق أخرى من البلاد، على نحو مروع.

وأعقبت الهجوم على المجلة هجمات أخرى في ضواحي العاصمة الفرنسية، باحتجاز 4 رهائن في منطقة بور دو فانسان، وإطلاق نار في منطقة مونروج، ليرتفع عدد القتلى الإجمالي إلى 20 شخص، بمن فيهم منفذو الهجمات.

وضلع كل من الأخوين سعيد كواشي وشريف كواشي إلى جانب ميدي كوليبالي، في الهجمات العنيفة التي لم تكن فرنسا قد شهدت لها مثيلا طيلة عقود.
 في أعقاب الهجمات، نظمت فرنسا مسيرة ضخمة أطلقت عليها مسيرة الجمهورية، شارك فيها حوالي 50 من قادة العالم، بعدما استطاعت أن تحشد في باريس لوحدها زهاء مليوني شخص.