أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

أعلن صندوق الامم المتحدة للطفولة يونيسيف أن التمرد المسلح الذي تشنه جماعة بوكو حرام الإرهابية في نيجيريا والدول المجاورة، يحرم أكثر من مليون طفل من ارتياد المدارس، مشيرا الى ان عدم تعلم هؤلاء الاطفال يمثل تربة خصبة للإرهاب.. مزيد من التفاصيل في تقرير للزميلة ديما نجم.

مئات الآلاف من الاطفال قد يتجاوز عددهم المليون، حرموا من ارتياد المدارس في نيجيريا والدول المجاورة لها، بسبب أعمال ارهابية ترتكبها جماعة بوكو حرام، أجبرت أكثر من ألفي مدرسة ولمدة تجاوزت السنة على الإغلاق في كل من نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر، الدول الأربع الاكثر تضررا من الهجمات التي تشنها الجماعة الإرهابية والتي هاجمت ايضا مئات المنشآت التعليمية الاخرى او نهبتها او احرقتها.

ويأتي عدد الأطفال الذين لا يتلقون تعليما في المدارس بسبب الصراع، إضافة الى عدد آخر يقدر بـ11 مليون تلميذ في سن المرحلة الابتدائية، إلا أنهم لا يتلقون التعليم في المدارس بالفعل في نيجيريا والكاميرون وتشاد والنيجر، وذلك قبل بداية الأزمة.

وستحتاج اليونيسيف إلى قرابة 23 مليون دولار في عام 2016 ، لتوفير التعليم للأطفال المتضررين من الصراعات في البلدان الأربعة.

وبحسب مانويل فاونتين مدير مكتب اليونيسيف لغرب ووسط أفريقيا فإن الصراع يعد بمثابة صفعة كبيرة للتعليم في المنطقة، اذ يعرض مئات الالاف من الاطفال لخطر عدم الذهاب إلى المدرسة تماما، خاصة وان الكثير من المدارس المهجورة في شمال شرقي نيجيريا تحولت إلى مراكز لإيواء الناس الذين اضطروا لمغادرة بيوتهم.

تضيف اليونيسيف أن هناك ما يقرب من 600 مدرس قتلوا في نيجيريا فقط منذ أن بدأت "بوكو حرام" نشاطها المسلح، اذ تشكل المدارس وأساتذتها وتلاميذها هدفا مباشرا لجماعة بوكو حرام التي يعني اسمها بلغة الهوسا الأكثر رواجا بشمال نيجيريا أن "التعليم الغربي حرام"، وتسعى الجماعة التي بايعت تنظيم داعش مؤخرا الى تأسيس ما تدعي انه إمارة إسلامية بشمال البلاد حيث الأكثرية من المسلمين.

وفي ابريل/ نيسان عام 2014 اختطفت الجماعة 200 فتاة من مدرسة داخلية في مدينة تشيبوك الشمالية، وهو الحادث الذي حاز على اهتمام عالمي.

ووفق يونيسيف، فإن مئات المدارس أعيد فتحها بعد استعادة الجيش السيطرة على المناطق الواقعة فيها والتي كانت بيد الجهاديين، ولكن المنظمة لفتت إلى أن هذه المدارس تعاني من الاكتظاظ وسوء التجهيز.