أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة (رويترز)
تتّجه الأنظار إلى نيويورك، حيث تجتمع مجموعة الاتصال الدولية بشأن سوريا، بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يليها اجتماع لمجلس الأمن الدولي على مستوى وزراء الخارجية، يترأسه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.
ومن المتوقع أن يتبنى الاجتماع قراراً يدعم مشاورات فيينا، ويسعى كيري إلى تحقيق إنجاز في المشاورات التي تم نقلها من فيينا إلى نيويورك، كون الولايات المتحدة تترأس مجلس الأمن في الشهر الحالي، ويلاقي هذا القرار دعماً روسياً، وهو ما أقلق المعارضة السورية بشكل كبير، كون موقف روسيا واضحا من تأييدها لنظام الأسد.
في غضون ذلك تستمر المعارضة السورية التي شاركت في مؤتمر الرياض ترتيب صفوفها، إذ انطلقت يوم أمس، أولى اجتماعات الهيئة التفاوضية التي استقر عددها على 34 شخصية، وتوصّل المجتمعون إلى اتفاق على اختيار رئيس الوزراء السوري المنشق عن النظام، رياض حجاب، رئيساً لوفد المعارضة المفاوض ومنسق الهيئة العليا للتفاوض مع النظام، بعد حصوله على 24 صوتاً من أصل 34، في حين حصل أحمد جربا رئيس الائتلاف السابق على أصوات 8 أعضاء، فيما من المتوقع أن تستمر الاجتماعات اليوم الجمعة بهدف وضع نظام داخلي للهيئة وآليات عمل لها، بالتزامن مع المشاورات الدولية المستمرة حول الملف السوري."
وقد حظي هذا التوجه الأمريكي، بدعم روسي عبر عنه الرئيس فلاديمير بوتين، أمس الخميس، عندما أعلن أن موسكو تؤيد مبادرة واشنطن لطرح مشروع قرار دولي بخصوص سورية، وتتفق مع أهم نقاطها، إلا أنه لم يستبعد الا تعجب بعض تلك النقاط الحكومة السورية. وقال بوتين، خلال مؤتمره السنوي في موسكو أمس، إنه "يؤيد مبادرة الولايات المتحدة، بما في ذلك الاقتراح حول إعداد مشروع دولي حول سورية"، كاشفاً أن كيري جاء إلى موسكو، يوم الثلاثاء الماضي، "بهذا المشروع بالذات".