أخبار الآن | جنيف – سويسرا (رويترز)
قال وكيل الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية ستيفن اوبراين ان محادثات سلام اليمن التي ستبدأ الاسبوع لمقبل هي فرصة لجلب مساعدات انسانية تشتد اليها حاجة ملايين الاشخاص المحرومين من الامدادات الحيوية بعد تأزم الأوضاع منذ تسعة اشهر.
وقال اوبراين ان النظام الجديد الذي يتضمن قيام الامم المتحدة بالتحقق من أي شحنات مشتبه بها سيكون جاهزا للتشغيل "خلال ايام او اسابيع وليس أشهرا."
ومن المقرر ان تطلق الامم المتحدة محادثات السلام في سويسرا يوم الثلاثاء فيما من المتوقع ان يبدأ سريان وقف لاطلاق النار مدته سبعة ايام.
واضاف اوبراين قائلا في مقابلة مع رويترز "في اليمن أنا متفائل جدا بأن الخامس عشر من ديسمبر (كانون الاول) سيكون إيذانا بإطار سلمي جديد يمكننا من خلاله ان نقدم الى حد كبير جدا المساعدة -سواء بالسرعة او الحجم الكافي- الى جميع المحتاجين."
"بينما يوجد ما يزيد قليلا عن 21 مليون شخص لديهم شكل ما من الحاجة الانسانية في ارجاء اليمن فان الحاجات الحيوية الفورية تشمل حوالي خمسة ملايين شخص يحتاجون الغذاء والماء والمأوي ورعاية طبية عاجلة في جميع جبهات الصراع."
ودعت دول الخليج العربية يوم الخميس الى مؤتمر دولي لاعمار اليمن بعد ان ينهي أي اتفاق الحرب الاهلية التي قتلت حوالي ستة آلاف شخص وتسببت في إلحاق اضرار واسعة بالاقتصاد والبنية التحتية في البلد الواقع في جنوب شبه الجزيرة العربية.
ويعتمد اليمن على الواردات لتلبية كل حاجاته تقريبا من الغذاء وكل حاجاته من الدواء لكن حصارا شبه تام يعرقل الشحنات منذ اشهر مع قيام ائتلاف تقوده السعودية بتفتيش السفن في مسعى لاحباط أي شحنات اسلحة الى المسلحين الحوثيين الذين تدعمهم ايران.
وقال برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة يوم الخميس انه تمكن من ارسال قافلتين من 31 شاحنة الى مدينة تعز -التي تعاني نقصا شديدا في الغذاء- محملة باغذية تكفي 145 ألف شخص لمدة شهر. واضاف ان قافلة ثالثة في الطريق.
وقال اوبراين انه توجد ايضا زيادة كبيرة في وصول الامدادات الانسانية إلى ميناء الحديدة اليمني وان آلية جديدة للامم المتحدة للتحقق والتفتيش سيبدأ تشغيلها قريبا مما يسمح بدخول غير مقيد للسفن التجارية.
ويقول موظفو الاغاثة ان عودة السفن التجارية هي وحدها التي يمكن ان تجلب الاغذية بالكميات التي يحتاجها اليمن. ويوجد نقص بشكل خاص في امدادات الوقود وهو ما يلحق ضررا شديدا بامدادات الكهرباء ومحطات ضخ مياه الشرب والمستشفيات.
وقال اوبراين ان النظام الجديد الذي يتضمن قيام الامم المتحدة بالتحقق من أي شحنات مشتبه بها سيكون جاهزا للتشغيل "خلال ايام او اسابيع وليس أشهرا."