أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)
في اليوم العالمي لمحاربةِ الرق، قالت الأممُ المتحدة في تقريرٍ جديد لها إن نحو ثلاثمئة و اثنتي عشرة امرأة ورجل ٍوطفل لازالو حتى اليوم واقعين في براثنِ العبودية في كل أنحاءِ العالم، داعيةً إلى تعزيز الجهود ِالعالمية للقضاءِ على العملِ القسري في الحملة التي أطلقتها تحت شعار " إنهاءُ الرق الآن" .. المزيد في التقرير التالي للزميلة جمانة بشان.
لاتزال المعركة مستمرة ضد جميع أشكال العبودية الحديثة التي تحرم عديد البشر، من حرياتهم ومعظم حقوقهم الأساسية في الكرامة.
أرقام جديد صادمة نشرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونسيف ، تشير إلى أن طفلا واحدا من كل 6 أطفال في سوق العمل ، ما مجموعه 168 مليون طفل يقومون بوظائف أكثر من نصفها تعرض صحتهم للخطر خصوصا في المناجم ، وهو ما وصفته اليونيسف بالاستغلال الاقتصادي ، الذي يخالف مخالفة صريحة اتفاقية حقوق الطفل، فيما تم بيع 20 مليون طفل خلال السنوات 10 الأخيرة.
منظمة العمل الدولية بدورها أحصت وجود ما لا يقل عن 312 مليون إنسان يعيشون تحت شكل من أشكال العبودية في عالمنا اليوم، وتؤكد أحدث دراسة صادرة عن مركز دراسات اللاجئين بجامعة أكسفورد البريطانية أن تجارة البشر تعد ثالث أكبر نشاط إجرامي بعد تجارتي السلاح والمخدرات بل والأسرع نموا، وأن 98% من الضحايا هم من الفتيات والأطفال، وأن أرباحها تقدر بنحو 27 مليار دولار سنويا.
تقارير دولية تحدثت أيضا عن ارتفاع معدل قضايا الاتجار بالبشر وهي واحدة من أكثر الجرائم المروعة فى العصر الحالى، حيث أن هناك نحو مليوني إنسان يتم الاتجار بهم سنويا لأسباب متعددة أهمها سرعة الأرباح والتكلفة البسيطة ، حيث يبلغ سعر الضحية من 2000 إلى 10000 دولار ، ويشكل الأطفال القصر معظم ضحايا هذا الاتجار سيما في إفريقيا والشرق الأوسط، وفي دول مثل أنغولا والبيرو التي وصلت النسبة فيهما إلى 60 %.
محاربة الرق اعتمدت من أجله منظمة العمل الدولية هذه السنة بروتوكولا جديدا يؤدى إلى تعزيز الجهود العالمية للقضاء على العمل القسري، التي من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في نوفمبر 2016، كما تهدف حملة "50 للحرية" إلى إقناع 50 دولة على الأقل على التصديق على بروتوكول العمل الجبري بحلول عام 2018.