أخبار الآن | طهران – إيران – (وكالات)

يتوجه الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين،اليوم إلى طهران للمشاركة في قمة منتدى الدول المصدرة للغاز.

وستشهد الزيارة ُ مباحثات  ِقمة ثنائية بين بوتين ونظيره الإيراني حسن روحاني/، إضافة إلى لقائه المرشد الأعلى علي خامنئي، ومن المتوقع أن تسفر عن توقيع عدد من اتفاقات التعاون بين البلدين, ومن المقرر أن يتم طرح ُ ملف الأزمة السورية وسبل ِ مكافحة ِالإرهاب خلال الزيارة ِ الاولى التي يقومُ بها بوتين لإيران. 

كما كشفت مصادر مقربة من الكرملين أن الشق السياسي من محادثات القمة الروسية – الإيرانية قد يناقش تركيبة وفد المعارضة السورية، الذي ستتم دعوته للمشاركة في الحوار مع ممثلي النظام السوري، إضافة إلى مناقشة الحكومة الانتقالية.

أيضاً: بحاح من مأرب يؤكد عودة الحكومة قريبا إلى تعز

ورجح المراقبون أن يحرص الجانبان على التوصل لاتفاق حول مسار المرحلة الانتقالية في سوريا. ولم يستبعد فريق من المراقبين أن تتناول القمة الوضع الميداني في سوريا، وسبل توسيع مناطق نفوذ الأسد خلال الفترة القادمة بهدف تقوية وضع الأسد في المفاوضات التي تسعى موسكو لتنظيمها بين المعارضة والنظام.

لكن أغلبية المراقبين اعتبر أن الشق الاقتصادي في المحادثات الروسية – الإيرانية سيكون الأكثر أهمية بالنسبة لموسكو وطهران، وذلك بعد أن وافقت موسكو على منح حكومة طهران قرضا تقدر قيمته بنحو 7 مليارات دولار، لتنفيذ مشروعات إعادة تشييد البنية التحتية لقطاع الطاقة والكهرباء الإيرانية بمشاركة الشركات الروسية.

وكان وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، قد أعلن أن المفاوضات تجري مع طهران على بناء8 إلى 10 محطات توليد كهرباء باستخدام الغاز، بطاقة إجمالية تصل إلى 3 جيجاوات. ولفت إلى أن قيمة عقود بناء هذه المحطات يمكن أن تصل إلى 10 مليارات دولار.

وسيبحث لقاء القمة الروسية الإيرانية التعاون الثنائي في قطاع النفط والغاز، حيث يضم الوفد الروسي الرسمي كلاً من ألكسي ميللر رئيس شركة غاز بروم، وإيجور سيشين رئيس شركة روس نيفت.

وكان حميد رضا مدير الشركة الإيرانية الوطنية للغاز قد ذكر أن الشركة تنوي توقيع بروتكول تعاون مع "غاز بروم" يتضمن أربعة محاور للتعاون الثنائي.

وحذر خبراء اقتصاديون من أن مساعي إيران لزيادة صادراتها النفطية ستؤثر سلباً على عائدات روسيا من تصدير النفط. فبحسب البيانات الحكومية ستزيد طهران من إنتاج النفط خلال الشهور الستة القادمة ليصل إلى مليون برميل يومياً، وستعمل على تسويق منتجاتها في أسواق وسط آسيا، التي تعتبر الأسواق التقليدية لروسيا.

من جهتها، رحبت الأوساط السياسية في موسكو بهذه المحادثات، باعتبارها تضمن مصالح روسيا، ونفوذها في الأسواق الإيرانية، على ضوء انفتاح طهران على الغرب بعد توقيع الاتفاق النووي.