أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)

أسبوعٌ مر على هجمات باريس، التي راح ضحيَتَها مئة وثلاثون شخصا، في اعتداءاتٍ هي الأكثرُ دمويةً في تاريخ فرنسا.

ومنذ ذلك اليوم والسلطاتُ الفرنسية ودولٌ أخرى أوروبية، تشدد إجراءاتها الأمنيةَ تحسبا لأي هجماتٍ أخرى قد تطالهم.

الأمن الفرنسي ومنذ وقوع الهجمات، نفذ ثمانمئة عملية دهم، أوقف خلالها تسعينَ شخصا، ووضع مئةً وأربعةً وستينَ آخرينَ قيد الإقامة الجبرية، التي تجيزها حالة الطوارئ والتي مُدِدَتْ لثلاثة أشهر.

في بلجيكا .. أقرت خليةُ إدارةِ الأزمةِ الإبقاءَ على التأهبِ الأمني في عاصمتها بروكسل، وألغت حفلا موسيقيا كبيرا، وأغلقت المحالَ التجاريةَ ومحطاتِ قطارِ الأنفاق. وانتشرت القوى الأمنيةُ في الطرقات.

هذه الإجراءاتُ تأتي بعيد توجيه القضاء البلجيكي تهمةَ الإرهابِ إلى شخص أوقف الخميس، لارتباطه بالهجمات التي أدمت باريس، فضلاً عن أن العقل المدبر عبد الحميد أباعوض الذي قتل قبل أيام، ينحدرُ من مدينة مولنبيك البلجيكية.

وهاهي فيينا عاصمة النمسا تحذو حذو الدولتين الأوروبيتين، فقد طالبت وزيرةُ داخليتها يوهانا ميل بإصدار قانونٍ يوفر للشرطة مزيدا من الصلاحيات، ويمنَحُهم قدراتٍ أكبرَ في مواجهة الإرهابيين. 

هذا الهوس الأوروبي وتلك الإجراءاتُ الأمنيةُ المشددة، كان لا بد من تطبيقها منذ فترة طويلة وفق ما يراه كثير من الخبراء.

خاصة وأن وتيرة الهجمات الإرهابيةِ في العالم قد تصاعد كثيرا في السنوات الأخيرة، والتي تزامنت مع دعوة المتحدثِ باسم داعش، إلى شن هجمات ضد الدول المشاركة في التحالف الدولي، وفق ماذكرت صحيفة الإكونومست.

الصحيفة أشارت في تقرير لها، إلى أن نحو اثنينِ وثلاثينَ ألفا وسَبْعِمَئةِ شخص قتلوا في هجمات إرهابية سنة ألفين وأربع عَشْرة، وهو ضِعْفُ عدد ضحايا الإرهاب سنة ألفين وثلاث عشرة. كما شهدت سبعٌ وستونَ دولةً السنة الماضية، وفاةً واحدةً على الأقل جراء الإرهاب، مقارنة بـتسعٍ وخمسينَ دولةً فقط سنة ألفين وثلاث عشرة.