أخبار الآن | باريس – فرنسا – (وكالات)

أفادت مصادر إعلامية  أن السلطات الفرنسية تدرس إمكانية توقيف العمل بالتأشيرة الأوروبية الموحدة "شنغن" بعد سقوط نحو 150 قتيلا وعشرات الجرحى، في ليلة سيطر فيها الرعب على العاصمة باريس، إثر وقوع هجمات دامية.

وقالت وسائل إعلام في العاصمة الفرنسية باريس إن حكومة فرانسوا اولاند، تدرس فرض مراقبة صارمة على الحدود الفرنسية، بعد إعلان حالة الطوارئ في فرنسا لأول مرة منذ 10 أعوام، وشهدت العاصمة الفرنسية سلسلة من الهجمات استهدفت 6 مواقع مزدحمة، في العاصمة الفرنسية باريس، من بينها ملعب رياضي وقاعة حفلات ومطاعم، واستغرقت حوالي ساعتين، وأسفرت عن مقتل ما يزيد عن 100 شخص، وسقوط عشرات الجرحى.

باريس تلملم جراح ليلة دامية وسط أنباء عن وقف العمل بـ"شنغن"باريس تلملم جراح ليلة دامية وسط أنباء عن وقف العمل بـ"شنغن"باريس تلملم جراح ليلة دامية وسط أنباء عن وقف العمل بـ"شنغن"

باريس تلملم جراح ليلة دامية وسط أنباء عن وقف العمل بـ"شنغن"

الساعة 09:30 بالتوقيت المحلي، مساء الجمعة، سمعت انفجارات قرب الملعب الواقع في شمال باريس، ليتضح في وقت لاحق، أن ثلاث تفجيرات متزامنة من بينها اثنان انتحاريان وقعت في محيط الملعب، الذي كان يحتضن مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا يحضرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي غادر الملعب على الفور، فيما هرعت الجماهير من المدرجات إلى أرض الملعب وسادت الفوضى، ووقعت التفجيرات بالقرب من بوابتين للإستاد ومطعم ماكدونالدز.

مقهى كاريليون والمطعم الكمبودي، الساعة 10:30 بالتوقيت المحلي، أي بعد ساعة من الهجوم الأول، وقع إطلاق نار في مطعم بشارع ألبرت في الدائرة العاشرة، على بعد خمسة أميال من ستاد فرنسا وسقط 14 قتيلا في إطلاق النار العشوائي في مقهى كاريليون ومطعم كمبودي قريب.

وقال شهود عيان، إن مسحلين يحملون رشاشات كلاشينكوف أطلقوا النار على الضحايا من خلال النوافذ الزجاجية.

مجزرة قاعة باتاكلان، حوالي الساعة 11:00 مساء، وردت معلومات بأن القاعة الموسيقية الشهيرة في فولتير بوليفار، بالدائرة الحادية عشرة في باريس، قد تعرضت لهجوم. وقالت تقارير أولية، إن 15 شخصا قتلوا في القاعة بينما كانت فرقة " إيغيلز أوف ديث ميتال" تستعد للعزف.

وقام المسلحون باحتجاز عشرات الرهائن داخل القاعة. وبعد وقت قصير، شنت قوات الأمن هجوما على المسرح، وفي الأثناء، فجر اثنان من المهاجمين نفسيهما بحزامين ناسفين. بعدها بوقت قصير، أعلن عن مقتل 100 شخص على الأقل داخل القاعة، ونجا الكثيرون من المجزرة، كما نجت الفرقة الموسيقية.

 مجزرة في مقهى، على مقربة من القاعة الموسيقية، سقط 18 قتيلا من زبائن كانوا يتناولون العشاء في بلكونات مطعم لابيلا ايكويب في منطقة شارون.

وقام عمال الطوارئ بتغطية جثامين الضحايا على رصيف خارج المقهى الباريسي الشعبي، بينما بدأت الشرطة في عمليات بحث عن مشتبهين في محيط المكان.

شارع دي لافونتين روي، قتل خمسة أشخاص في مطهم للبيتزا في الشارع الذي يقع في الدائرة الحادية عشر، حسبما أعلن المدعي العام في باريس فرانسوا مولين.

وقتل 8  من منفذي الهجمات، بحسب المدعي العام الفرنسي، 7 منهم سقطوا في تفجيرات انتحارية، بينما سقط الثامن في قاعة الحفلات. ولم تعلن أي جماعة إرهابية بعد مسؤوليتها عن الهجمات.

وتم تداول أنباء، في العاصمة، تفيد بفرار 12 من منفذي الهجمات، إلا أن السلطات الفرنسية لم تعلق رسميا على الموضوع، لحد الساعة.

وبعد خروجه من مباراة كرة القدم قرب التفجيرات أعلن هولاند حالة الطوارئ في كل أنحاء فرنسا، وذلك لأول مرة منذ عشرات السنين، وأعلن إغلاق حدود فرنسا لمنع مرتكبي الهجمات من الهروب. وتم تعبئة كل أجهزة الطوارئ الفرنسية، وألغيت إجازات الشرطة وتم استدعاء 1500 فرد من تعزيزات الجيش إلى منطقة باريس واستدعت المستشفيات أطقمها للتعامل مع الضحايا.

باريس تلملم جراح ليلة دامية وسط أنباء عن وقف العمل بـ"شنغن"