أخبار الآن | مسار برس – سوريا (تحرير: بلال الفارس)

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن الطيران الحربي الروسي انتهك قوانين الحرب في سوريا من خلال شنه غارتين جويتين على المدنيين شمالي حمص.

وأكدت المنظمة في بيان صدر عنها، اليوم الأحد، أن مقاتلات روسية نفذت غارتين منتصف شهر أكتوبر الجاري شمال مدينة حمص، قتلت فيهما نحو 59 مدنيا بينهم 33 طفلا وعسكري واحد، ولفت بيان المنظمة إلى أن الهجمات التي تفوق فيها الخسائر المدنية المتوقعة المكاسب العسكرية المتوقعة تشكّل انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب.

وأوضح البيان أن الغارة الأولى استهدفت منزلا في قرية الغنطو، ما أدى إلى مقتل 46 مدنيا من عائلة واحدة بينهم 32 طفلا وامرأة، منوها إلى أن الضحايا هم أقرباء قيادي في الجيش السوري الحر إلا أنه لم يكن حينها في المنزل بل على الجبهة.

وأشار البيان إلى أن الأدلة تشير إلى احتمال استخدام القنابل الفراغية، أو أسلحة الانفجار المحسنة، ذات التأثير العشوائي على المناطق المأهولة بالسكان.

وأكد البيان أن أقارب المقاتلين من المدنيين ليسوا أهدافا عسكرية مشروعة، وإن كان هدف الغارة هو القيادي، لافتا إلى أن الهجمات التي تفوق فيها الخسائر المدنية المتوقعة المكاسب العسكرية المتوقعة تشكّل انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب.

أما الغارة الجوية الثانية، فقد أصابت محيط مخبز في بلدة تير معلة، ما أسفر عن استشهاد 13 مدنيا إضافة إلى قائد في الجيش السوري الحر.

بدوره، شدد نائب المدير التنفيذي في منظمة هيومن رايتس ووتش نديم حوري على أن روسيا يجب أن تضمن عدم تعرض المدنيين في حمص لغارات الطيران الروسي أو نظام الأسد بسبب عدم توفر مكان آمن لهم، مشيرا إلى أن روسيا تتحدث عن ضربات دقيقة، بعكس المعطيات الميدانية بعد الهجمات التي تشير إلى مقتل العديد من المدنيين.