أخبار الآن | اوتاوا – كندا – (وكالات)
حقق الحزب الليبرالي برئاسة جاستن ترودو الذي سيشكل الحكومة الكندية المقبلة فوزا كاسحا في الانتخابات التشريعية يوم الاثنين لينهي بذلك حكم المحافظين المستمر منذ عقد من الزمن .
وبحسب النتائج التي توفرت حتى الساعة 22:40 (2:40 بتوقيبت غرنتش)، فقد فاز الحزب الليبرالي بأكثر من 170 مقعدا في البرلمان الكندي من أصل 338 مقابل 100 مقعدٍ للمحافظين برئاسة رئيس الحكومة المنتهية ولايته ستيفن هاربر الذي حَكم كندا منذ العام 2006، وينهي الفوز 9 سنوات قضاها المحافظون في السلطة.
وسيتيح ترودو (43 عاما) نجل رئيس الوزراء السابق بيار اليوت ترودو لليبراليين استعادة السلطة في كندا التي حكموها خلال القسم الأكبر من القرن العشرين.
وعلت اصوات الفرحة من انصار الليبراليين فور اعلان النتائج الاولية في فندق فخم في مونتريال حيث سيلقي ترودو كلمة في وقت لاحق.
وتوجه الكنديون الى صناديق الاقتراع الاثنين لاختيار رئيس الحكومة المقبلة من المحافظين او الاشتراكيين الديموقراطيين او الليبراليين.
وقد فتحت اولى مراكز التصويت التي يبلغ عددها الاجمالي 65 الفا، ابوابها الاثنين على الساحل الشرقي لكندا ليحسم الناخبون خيارهم بين التجديد لرئيس الوزراءالمحافظ ستيفن هاربر او توكيل هذه المهمة الى الليبراليين او الاشتراكيين الديموقراطيين.
وفي المقاطعات الثلاث المطلة على الاطلسي "اسكتلندا الجديدة، ايل دو برانس ادوارد، وبرونسوويك الجديدة" فتحت مراكز الاقتراع ابوابها عند الساعة 8:30 بالتوقيت المحلي (11:30 ت غ) وسبقتها بثلاثين دقيقة مكاتب نوفا سكوتيا ولابرادور شمالا حيث هناك 400 الف شخص مسجل.
وصوت في الاجمال حوالى 26,4 مليون ناخب ل 338 نائبا اي بزيادة ثلاثين ممثلا عن الاقتراع السابق الذي فاز فيه الحزب المحافظ بولاية رابعة بعد عقد من الحكم، واغلقت آخر المراكز ابوابها على ساحل المحيط الهادئ عند الساعة 19:00.
وطوال الحملة الانتخابية التي استمرت 78 يوما وكانت من الاطول في تاريخ كندا، تبدلت نوايا التصويت بين الليبراليين والاشتراكيين الديموقراطيين بينما بقيت نسبة مؤيدي المحافظين على حالها وبلغت 30 بالمئة.
وفي آخر استطلاعات للرأي نشرت نتائجها مساء الاحد، اكد معهد نانوس التوجه الذي ظهر قبل ايام بتقدم لليبراليين بقيادة جاستين ترودو بحصولهم على 38,2 بالمئة من الاصوات كمعدل للذين شملهم الاستطلاع من الجمعة الى الاحد.
وتشير استطلاعات الرأي ايضا الى ان المحافظين وحزب الديموقراطية الجديدة (يسار) الذي يتزعمه توماس مالكير سيحصلان على التوالي على 30,1 بالمئة و21,2 بالمئة من الاصوات. اما كتلة كيبيك (استقلاليون) فسيحصلون على 4,9 بالمئة مقابل 4,7 بالمئة للخضر.
وعشية الاقتراع، سافر قادة الاحزاب الى المقاطعات اونتاريو وكولومبيا البريطانية مرورا بكيبيك ومقاطعة البرتا النفطية، لاقناع المترددين.