أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (محمد عمر)
من المرجح أن يدخل اتفاق طهران النووي مع الغرب حيز التنفيذ يوم الإثنين المقبل حيث إن مهلة التسعين يوماً، التي يمنحها نص الاتفاق لعواصم الدول المتفاوضة، ستكون قد انتهت آنذاك حيث يعلن الاتحاد الأوروبي رسميا الأحد إنهاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران لكن يبقى تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التزام ايران ببنود الاتفاق هو الفيصل في اتمام هذا الاتفاق…
بحلول الثامن عشر من اكتوبر تشرين الاول يدخل الاتفاق النووي بين ايران والعالم مرحلة جديدة تستطيع ايران اذا ما استغلتها واثبتت حسن نواياها فتح صفحة جديدة في طبيعة العلاقات مع دول العالم ما يعود على ايران والايرانيين بالعديد من الفوائد.
المرحلة الاولى في هذا الاتفاق والتي تبدأ يوم 18 من اكتوبر اطلق عليها مرحلة التفعيل وبهذه المرحلة على ايران ان تلتزم بالتالي:
– التزام ايران بفرض قيود طويلة المدى على البرنامج النووي مع استمرار تخصيب اليورانيوم بنسبة حددت بـ 3.67 في المئة
– خفض عدد أجهزة الطرد المركزي بمقدار الثلثين إلى 5060 جهاز طرد
– التخلص من 98% من اليورانيوم الإيراني المخصب
– عدم تصدير الوقود الذري خلال السنوات المقبلة، وعدم بناء مفاعلات تعمل بالمياه الثقيل ، وعدم نقل المعدات من منشأة نووية إلى أخرى لمدة 15 عاما
– السماح بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكل المواقع المشتبه بها، ومنها المواقع العسكرية لكن بعد التشاور مع طهران
– الإبقاء على حظر استيراد الأسلحة 5 سنوات إضافية، و8 سنوات للصواريخ البالستية
وفي حال اتمت ايران هذه الشروط والتي تبدأ من يوم التفعيل وهو كما قلنا سابقا 18 اكتوبر فيكون هناك يوم اخر تقوم القوى الكبرى بتحديده وهذا اليوم يسمى مرحلة التنفيذ وفيه بعد التاكد من التزام ايران الكامل:
– رفع العقوبات المفروضة من قبل أوروبا والولايات المتحدة عن إيران
– الإفراج عن أرصدة وأصول إيران المجمدة والمقدرة بمليارات الدولارات.
– رفع الحظر عن الطيران الإيراني وأيضا عن البنك المركزي والشركات النفطية والعديد من المؤسسات والشخصيات
– التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.
وبتنفيذ هذه الخطوات مشمولة يكون الشعب الايراني نجح في الوصول الى مراده وهو الانفتاح على العالم والخروج من الحصار الاقتصادي الذي انهكه على مدى سنوات