أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
على الرغم من الحشد الاعلامي الذي يحاول النظام تسليط الضوء عليه لاقتحام المناطق المحررة في حلب الا ان قواته المدعومة بمليشيات ايرانية ومرتزقة وغطاء جوي روسي فشلت في اقتحام الريف الجنوبي الذي شهد اليوم اشتباكات قتل فيها العشرات واستعاد الثوار فيها السيطرة على مواقع استراتيجية كان النظام قد استولى عليها في الأمس .
حشد غير مسبوق يحاول النظام ترويجه لاشعال معارك حلب ولكن هذه المرة من ريفها الجنوبي الذي شهد أشهرا من الهدوء النسبي وخاصة في مناط جنوب المطار.
مواقع موالية للنظام تداولت نبأ حشد آلاف الجنود من الايرانيين لاقتحام حلب بغطاء جوي تأمنه الطائرات الروسية التي دخلت مؤخرا ساحة العراك في سوريا بكل مباشر وصريح
فتور المعارك في المنطقة خيل للنظام أن مرده هشاشة تجهيزات الثوار الدفاعية لصد الهجوم المباغت على مناطق تمركزهم والأنباء الواردة من هناك تؤكد أن آلاف المقاتلين من النظام والى جانبهم ايرانيون ومرتزقة من عدة دول صد الثوار هجومهم في محور الوضيحي وأعادوا السيطرة على نقاط هامة من بينها رحبة الدبابات في بلدة السابِقية رغم كل الحشد والتشويش الذي أعده الروس والايرانيون لهذه المعاركة
معارك تحاول روسيا من خلالها اثبات نجاح خططها في العمليات البرية فأرادت الدخلو الى حلب من بوباتها الجنوبية لما لها من أهمية استراتيجية حيث يمر خط امداد النظام الوحيد الى حلب وهو سلمية خناصر من تلك المنطقة والذي يصل الى معامل الدفاع ايضا خزان النظام الحربي الى جانب المطار الدولي المتوقف منذ أكثر من عامين بسبب الحصار المفروض على حاميته من قبل الثوار
عشرات المحولات نفذها النظام لاقتحام المناطق المحررة في حلب وفشلت في معظمها رغم كل التجهزيات العسكرية ليبقى الخوف من هجوم مباغت لتنظم داعش من الجهة الشرقية وقد يتكرر سيناريو المنطقة الحرة في الريف الشمالي التي دخلها داعش ثم سلمها للنظام بعد يومين من اقتحامها.