أخبار الآن | مقديشيو – الصومال – (خاص)

أكد القياديُ السابق في اتحادِ المحاكم في الصومال عبد الرحيم عيسى عدّو، أكد في حديثٍ خاص "لأخبار الآن" أنّ المواطنَ الصومالي يرى كلا من جماعة الشباب والقاعدة إرهابيةً، لا تَمتُّ إلى الرحمة بأيِّ صلةٍ، وتبيحُ دماءَ المسلمين العُزلِ، إذ تهاجمُ المساجد والأسواقَ وتنفذ هجمات تفجيرية في الطرقات العامة، وتعاملُ الشعب الصومالي كأنه قطيع، تذبحُ وتعتقلُ وتغتالُ كما تريد.

ومن جهة أخرى أشار عدّو إلى أنّ القاعدة فقدت سيطرتها على التنظيماتِ الاخرى مع منافسةٍ كبيرة لها من داعش في استقطاب الشباب الصومالي.

من الأسباب التي أدت إلى فقدان القاعدةِ السيطرةَ على التنظيمات الأخرى قتلُ زعيمِها الروحي، ومؤسسِّها أسامةَ بنِ لادن، والسببُ الثاني هو خوضُ التنظيمِ حروبا لأكثرَ من أربعَ عشْرةَ سنةً، وفرضُ عقوباتٍ غربيةٍ على مصادر تمويلِه، وفقدانُ تعاطفِ المسلمين، وانقطاعُ تواصلِ الفروع معَ التنظيمِ الأم.

سببُ توجهِ الشباب إلى بيعة داعش هو أن الجماعة تحتاجُ إلى تجديد معنوياتِ مقاتليها المهزومين والسبيلُ الوحيدُ إلى ذلك هو إنضمامُ الجماعة إلى من هم أنشطُ وأقوى وأكثرُ تمويلا من القاعدة والتي تعبتْ بفعل الحروب واغتيالِ قادتها، والسببُ الثاني هو أن داعش جديدةٌ على الساحة، وتجني كثيرًا من الأموال في الأماكن التي تسيطرُ عليها. والسببُ الثالث هو أنها تحتاجُ إلى تمويلٍ هائلٍ لتجديد أنشطتِها الإرهابيةِ وهذا مما لايمكنُ أن توفرَه القاعدةُ لجماعة الشبابِ الصومالية.

الصومالُ واليمنُ كانا الموقعين الرئيسينِ اللذين كان تنظيمُ القاعدة يتباهى بوجوده فيهما، لكنْ بعد أربعَ عشْرةَ سنةً من المطاردات وإلإغتيالاتِ التي شملت كبارَ قادة التنظيم أصابه شللٌ إداريٌ وروحيٌ ما أدى إلى إخفاق أيمن الظواهري وتوجهِ كثيرٍ من فروع التنظيم إلى منظماتٍ إرهابيةٍ أكثرَ منها تشددًا وتطرفًا أو في أقلِّ تقديرٍ ترددِ بعضِ التنظيماتِ التابعةِ له، فمثلا جماعة الشباب في الصومال وتنظيمُ القاعدة في اليمن يتابعُ كلُّ منهما الآخرَ لإعلان موقفٍ رسميٍ تجاهَ تنظيمِ القاعدة.

يرى المواطنُ الصومالي كلاً من جماعة الشباب وتنظيمِ القاعدة جماعة إرهابيةً بربرية، ولا تَمتُّ إلى الرحمة بأيِّ صلةٍ، وتبيحُ دماءَ المسلمين العُزلِ إذ تهاجمُ المساجد والأسواقَ وتفجرُ في الطرقات العامة وتعاملُ الشعب الصومالي كأنه قطيع، تذبحُ وتعتقلُ وتغتالُ كما تريد.