أخبار الآن | جاكرتا – اندونيسيا – (صحف)
قالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها اليوم، إن المشتبه بهم الذين ينتظرون تنفيذ عقوبة الإعدام في إندونيسيا، غالبا ما يتعرضون للتعذيب، كما أنه في بعض الأحيان يتم منعهم من التواصل مع أي محامين و مترجمين.
وأضافت المنظمة في التقرير الذي حمل عنوان " العدالة المنقوصة :المحاكمات غير العادلة وعقوبة الإعدام في إندونيسيا "، أن بعض الذين تم إصدار حكم إعدام بحقهم، قالوا إن أفراد الشرطة قاموا بضربهم في الحجز من أجل إجبارهم على الاعتراف، وأن القضاه يقبلون الاعتراف على أنه دليل.
وخلص التقرير إلى أنه في بعض الحالات ، يتم منع المتهمين من الحصول على ترجمة خلال المحاكمة أو قبلها ، كما أنه يتم إجبارهم على توقيع وثائق بلغة لا يفهمونها .
وقالت المنظمة إن تحقيقاتها بشأن 12 قضية إعدام كشفت عن " عيوب رمزية في النظام القضائي الإندونيسي " ،حيث يقول نصف السجناء أنه يتم إجبارهم على الاعتراف بجرائمهم .
ويذكر أن إندونيسيا أعدمت 14 مدانا بتهريب المخدرات ، بينهم 12 أجنبيا هذا العام ، وذلك على الرغم من المناشدات الدولية للعفو عنهم .
وقالت الحكومة أنها لم تحدد بعد مواعيد لتنفيذ مزيد من عقوبات الإعدام ، قائلة أنها تركز حاليا على التغلب على التباطؤ الاقتصادي .
ونفت الشرطة الوطنية بشدة ما يتردد عن قيام المحققين بتعذيب المشتبه به ، ومنعهم من التواصل مع مترجمين ومحامين .
وقال المتحدث باسم الشرطة اجوس ريانتو "نحن نقوم بالعمل وفقا للإجراءات الصحيحة ".
وأضاف " لا تصدقوا ما يقوله الأشخاص بالخارج " مشيرا إلى أنه قد يتم مقاضاة أفراد الشرطة إذا تورطوا في أعمال تعذيب أو أي عمل خاطئ أخر .
ويشار إلى أن هناك ما لايقل عن 121 شخصا ينتظرون تنفيذ عقوبة الإعدام في إندونيسيا حاليا ، بينهم 35 أجنبيا ،معظمهم مدانين بجرائم متعلقة بالمخدرات ، وذلك بحسب ما ذكرته وزارة العدل .