أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (أحمد قرقش)
تعاني إيران من شح شديد في المياه، لم يعرفه من قبل. إذ دقت هذه الأزمة ناقوس الخطر، لدرجة قد تدفع عدداً كبيراً من الإيرانيين للهجرة خارج البلاد، بحثاً عن الماء، فيما لو فشلت الحلول المطروحة في معالجة المشكلة خلال الأعوام القليلة المقبلة.
في ظلّ الاستمرار في استغلال 97٪ من المياه السطحية في إيران، لن يكون لدى نحو 70٪ من الإيرانيين خيار سوى مغادرة البلاد هذا ما قاله مستشار وزير الزراعة الايراني السابق، عيسى كالانتاري متهما في أبريل نيسان الماضي ساسة إيران بتجاهل الأبعاد الحقيقية لأزمة المياه
وكشفت تحليلات حديثة إلى أن 7 من 32 محافظة إيرانية تصنف على أنها مناطق تعاني من شح في المياه، في حين أن 13 محافظة تواجه وضعاً مائياً حرجاً
هذا وقال محافظ تاباس ان المناطق الريفية في جنوب خراسان تواجه موجة نزوح غير مسبوقة نتيجة إنخفاض مستويات المياه الجوفية بالمنطقة
وبحسب آخر الاحصاءات فإن الستين سنة الماضية شهدت إنخفاضا بعدد سكان الريف الايراني الذي كان يشكل 70 % من ايران ليصبح 28%
وبحسب موقع ألمونيتور الإخباري الأمريكي فإن الاندفاع الايراني نحو الاكتفاء الذاتي في الماضي قاد لاستهلاك زائد للاحتياطات المائية ، مما قوض بدوره مشاريع التنمية
ونقلا عن المسؤول الايراني عيسى كالانتاري، فإن عدد من صناع السياسة الإيرانية رفض مشاريع التنمية المستدامة بوصفها منهجاً غربياً ليس فيه فائدة لإيران.
العديد من التقارير شددت على ضرورة قيام الحكومة الإيرانية بالتشجيع على تبني موقف جديد من أجل خفض الاستهلاك، ولسد النقص في الموارد المتجددة.
اي لا بد لها أن تخفض معدل استهلاكها السنوي للمياه من 96 مليار متر مكعب إلى 56 مليار. ويتطلب مثل ذلك الجهد إنفاق 8 مليارات دولار في استثمارات تشمل إجراء مراجعة لمشاريع زراعية، تكفل تقليص الاستهلاك بنسبة النصف في ذلك القطاع.