أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)
مع استمرار تدفق آلاف اللاجئين الى الدول الأوروبية، حددّت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أمس، سبعة عوامل رئيسية وراء هذا التدفق المتزايد..
بحسب بيان أصدرته المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن العامل الأول وراء تدفق اللاجئين إلى اوروبا هو اليأس، خاصة مع دخول الأزمة السورية عامها الخامس دون أي مؤشر على وجود حل في الأفق، وتضاؤل الأمل بالنسبة لكثير من اللاجئين وتفاقم مشاعر عدم اليقين بشأن المستقبل بسبب الظروف البائسة.
يضيف البيان أن العامل الثاني هو ارتفاع تكاليف المعيشة وتعميق الفقر، اذ يحدد غلاء المعيشة بقاء أو رحيل اللاجئين في لبنان.
اما العامل الثالث، بحسب البيان، فهو محدودية فرص كسب الرزق، وتوضح المفوضية أن عدم القدرة على العمل، يمثل مشكلة اللاجئين في لبنان ومصر والأردن.
ويقول اللاجئون السوريون في العراق إن تزايد عدد النازحين داخليا أدى إلى التنافس على الوظائف في إقليم شمال العراق، وفي الوقت نفسه، تقلص العمل في مواقع البناء في المنطقة نظرًا لانخفاض أسعار النفط.
ويتابع البيان أن العامل الرابع، هو العقبات التي تعترض تجديد الإقامة القانونية، في بعض الدول، ففي لبنان مثلا، هناك لوائح جديدة جعلت من الصعب على السوريين طلب اللجوء، ويدفع اللاجئون المقيمون 200 دولار سنويا لتجديد إقاماتهم، ويُطلب منهم التوقيع على تعهد بعدم العمل إضافة إلى تقديم عقد إيجار مصدّق، ويخشى كثير من اللاجئين الاعتقال أو الاحتجاز ويشعرون بالضعف بسبب انتهاء مدة تأشيرات الإقامة.
اما العامل الخامس فيتمثل في محدودية فرص التعليم في الأردن ومصر ولبنان والعراق، ويعد التعليم أمرا هاما بالنسبة للسوريين، الذين كانوا يتمتعون بالتعليم الإلزامي المجاني في بلادهم قبل الحرب، وفق البيان.
وفي الأردن، يهجر نحو 20% من الأطفال المدرسة من أجل العمل، وفي بعض الحالات تجبر الفتيات على الزواج المبكر، وفي لبنان، حيث التعليم مجاني للسوريين في نظام الفترتين، يصعب على العديد من الأطفال الانتظام في المدرسة أو الالتحاق بها، مع العمل في نفس الوقت لدعم أسرهم.
ويشير البيان إلى أن العامل السادس يتعلق بالشعور بانعدام الأمن في العراق، اذ ذكر غالبية النازحين أنهم يشعرون بعدم الأمان في البلاد.
واخيرا يتمثل العامل السابع، في نقص التمويل اذ تعاني برامج المساعدات للاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة من نقص حاد في التمويل، والذي يعني تخفيضات في المساعدات الغذائية لآلاف اللاجئين، ما يشكل سببا رئيسيا لمغادرة العديد منهم الأردن، بحسب البيان.