اخبار الآن | القاهرة – مصر – (رانيا الزاهد)

 أظهرت احدث الاحصاءات أن ما يقرب من 38 ألف طفل من أبناء المهاجرين يحتاجون إلى اماكن في المدارس الابتدائية بانجلترا هذا العام، وهو ارتفاع بنسبة تقرب إلى 160 في المائة منذ بداية العقد الحالي.

وحذر رؤساء الجمعيات الخيرية من أن هذا الرقم بمثابة "عاصفة" للمدارس التي تعاني من ضائقة مالية ويجب ان تستوعب في الوقت نفسه الارتفاع المفاجيء في أعداد التلاميذ وسط "ضغوط غير مسبوقة".

ووجدت شبكة " New Schools Network" ان المستويات العالية للهجرة لها تأثير "كبير" على المدارس التي تكافح بالفعل للتعامل مع طفرة المواليد.

في العام الماضي، جاء 37975 طفل مهاجر في المرحلة الابتدائية الى انجلترا وطلب مكان في المدرسة خلال هذا الشهر. في عام 2010 كان الرقم 14769.

ووفقا لجمعية خيرية مستقلة تدعم الجماعات الرغبة في انشاء المدارس الحرة، تزداد الضغوط على المدارس في البقع الساخنة في لندن وكذلك المدن ذات الكثافة السكانية الأجنبية العالية مثل مانشستر وبرمنجهام.

ثمانية من بين عشرة مناطق تعاني من مستويات الهجرة العالية تقع في لندن، بينما تحتاج مدينة نيوهام في شرق لندن إلى أماكن جديدة في المدارس.

وتمت هذه البحوث وفقا لادعاءات تقول ان بريطانيا قد تحتاج لبناء 1600 مدرسة ابتدائية في السنوات التسع المقبلة لمواجهة الانفجار السكاني.

وقالت مجموعة مقاولات القطاع العام أنه يجب على السلطات المحلية خلق ما يعادل 11,200 ألف فصل دراسي لاحتواء مع ما يقدر بنحو 336 ألف تلميذ في المرحلة الابتدائية وهو العدد المتوقع قبل عام 2024.

قالت شبكة مدارس نيك تيموثي: " هذا التحليل يوضح الآثار الكاملة للهجرة على مدارسنا الابتدائية وكيف تشكل الهجرة عاصفة مثالية للدراسة التمهيدية، فقد اصبح من الواضح أن إنجلترا في حاجة ماسة إلى المزيد من المدارس الجديدة لمعالجة هذه الزيادة الضخمة.

وأضافت:"سيكون هناك نفس الاثار على المدارس الثانوية، فهناك بالفعل الان حاجة ماسة إلى أماكن جديدة بسبب المهاجرين."

وقال سيمون ريد من مجموعة سكيب: "بما أن المشكلة في ثفوف تلاميذ المرحلة الابتدائية فمن الطبيعي ان تنتقل المشكلة بشكل تلقائي الي المدرسة الثانوية، لذلك سيكون هناك ضغوط على السلطات المحلية لتوفير مباني اضافية للمرحلة الثانوية وهي أكبر من ذلك بكثير وتحتاج إلى خدمات إضافية".

وقال النائب المحافظ بيتر بون: "لهذا السبب نطالب بالسيطرة على حدودنا الخاصة وهو واحد من الأسباب التي تجعل كثيرون يريدون الخروج من الاتحاد الأوروبي".

وقال المتحدث باسم وزارة التعليم:"نحن نريد ان يحصل كل طالب على مكان جيد للدراسة- ولهذا السبب تضاعفت نسبة تمويل المدارس لتصل إلى 5 مليار جتيه استرليني في البرلمان السابق لخلق 445 ألف مكان جديد للتلاميذ الإضافية".

"وقد فتحت اكثر من 300 مدرسة حرة منذ عام 2010 ونحن ملتزمون بافتتاح 500 على الأقل من خلال المناقشات المنعقدة في هذا البرلمان والتي سوف تخلق أكثر من 400 ألف  المدارس".

وفي الشهر الماضي تم الكشف عن أن العدد الصافي للمهاجرين إلى المملكة المتحدة وصل إلى 330 ألف في مارس الماضي.