أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)
حسم يعقوب نجل الملا عمر مؤسس طالبان أفغانستان الجدل الدائر حول سبب وفاة والده التي وصفت بالغامضة معلنا في رسالة صوتية بُثت، مساء أمس الأحد، أن وفاة والده جاءت طبيعية بعد أن أُصيب بالتهاب الكبد الفيروسي سي، مؤكدا أن والده لم يختر خلفا له.
بعد جدل كبير استمر طويلا حول الوفاة الغامضة لمؤسس جماعة طالبان الأفغانية، بث نجل الملا عمر يعقوب أول تسجيل علني له اكد فيه أن وفاة والده جاءت طبيعية بعد أن أُصيب بالتهاب الكبد الفيروسي سي، داعيا في نفس التسجيل للوحدة ومبددا الشائعات بشأن وفاة والده الغامضة في ظل نزاع على قيادة الجماعة.
إعلان الجماعة رسميا في أواخر يوليو/تموز الماضي عن وفاة الملا عمر التي تعود إلى 2013، أحدث جدلا واسعا داخل طالبان، مع اتهام بعض قياديي الجماعة قيادتها بالكذب خلال سنتين بشأن مصير زعيمهم، وباستخدام هويته من خلال نسب تصريحات كاذبة اليه.
إذ لمدة اكثر من سنتين، كانت الجماعة تعمد إلى إصدار دوريًا بيانات منسوبة إلى الملا عمر وهو في الحقيقة ميت. هذه التصرفات طرحت عدة اتهامات استهدفت بالدرجة الأولى الملا اختر منصور، الذراع اليمنى لـالملا عمر، الذي خلفه في عملية اعتبرت غير توافقية وسريعة من قبل بعض قياديي الجماعة، وعلى رأسهم يعقوب، النجل البكر لمؤسس طالبان التي حكمت في كابول خلال الفترة بين عامي 1996 و2001.
اختيار الملا منصور ، لم يكن الكثير من قادة الجماعة وأسرة عمر سعداء بهذا الاختيار. ويشكك البعض في السبب وراء إخفاء منصور لحقيقة وفاة عمر لأكثر من عامين.
فبينما قال منصور إن ذلك كان ضروريا للحفاظ على الوحدة في ظل انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي عام 2014، زادت الشائعات في ظل الانقسامات التي تشهدها الجماعة المتشددة، وهو ما سيغذيه أكثر رفض يعقوب في شريطه الوحيد فكرة أن والده عين خليفة، فيما يبدو ضربة موجهة لمنصور، الذي شهدت ولايته منذ بداياتها انشقاقات جوهرية تشي بتفتت الجماعة قريبا لصالح تنظيم داعش الذي يسعى للتمدد نحو افغانستان.