أخبار الآن | دبي – الامارات العربية – آسية عبد الرحمن
في ليبيا شكلت طبيعة تضاريس الجبل الأخضر(المرج –البيضاء-درنة) الوعرة المسالك والمغطاة بالغابات، شكلت حصونا منيعة عبر التاريخ في وجه الغزاة .. وكان سكان الجبل الأخضر يحتمون بالكهوف العديدة المتواجدة داخل تلك السلسلة الجبلية الوعرة وهو ما أدركه الليبيون في حربهم ضد الاستعمار الايطالي الذي اضطر إلى استعمال الغازات السامة للقضاء عليهم نظرا لاستحالة الوصول إليهم في الكهوف الواقعة في قمم الجبال.
هذا الأمر ادركه "الاسلاميون" في حربهم مع القذافي في العام 1993 مما اضطر هذا الأخير إلى استعمال الطيران وحرق الغابات – سياسة الارض المحروقة – واستعمال الغازات السامة للقضاء عليهم..هذه الأهمية الاستراتيجية والعسكرية هي ما تفطنت لها داعش مبكرا فاتخذت من هذه الكهوف والجبال مقرات لها، بعيدا عن وسط مدينة درنة التي دخلوها في أواسط العام 2013.
في هذه الكهوف كان "الداعشيون" يعيشون حياتهم الخاصة بعيدا عن أعين الرقباء, هذه الحياة التي تتمحور حول أمرين هما: الجنس والتدريب العسكري الكثيف على محتلف فنون القتال.
تقول التقارير الاستخباراتية الغربية التي اعتمدت على شهادات لفارين من قبضة داعش أو لنساء ناجيات وقعن في قبضة الجيش الوطني الليبي إن النهار في تلك الكهوف مخصص للتدريب العنيف على مختلف صنوف القتال وأن معظم أعضاء تنظيم داعش-لاسيما الأجانب القادمون من سوريا والعراق والبلقان وأفغانستان- يتمتعون بقدرات قتالية استثنائية ومهارات عالية، وأن قياداتهم الميدانية تتمتع بحس أمني عالي المستوي.
أما الليل فتتحول تلك الكهوف إلى وكر "جنسي" لأعضاء داعش!
من المعلومات أيضا الواردة في التقارير أن لكل مقاتل في داعش الحق في أربع زوجات يجددهن من خلال الطلاق.. ويتحمل التنظيم النفقات كاملة وتأثيث الكهف او الكوخ الخشبي.
أيضا القادة الميدانيون ورؤساء الوحدات لكل منهم الحق في أربع زوجات وبعض "الجواري" أو السبايا، يتناسب عددهن ومكانته في التنظيم.
أما "لجنة الشوري" التي تناظر اللجنة المركزية في الأحزاب والتنظيمات اليسارية فهؤلاء لا زوجات لهن وليس لديهم الوقت للزواج وعددهم عادة أقل من العشرة، هؤلاء يمر كل واحد منهم على ما يسمونه "رواق النساء" لاختيار بضعة جواري للاستمتاع المؤقت،يصطحبهن معه إلى منزله الذي يكون عادة بعيدا عن مساكن الأعضاء الآخرين.
في ما سبق يتضح بجلاء الاسغلال البشع للنساء الذي يقوم به تنظيم داعش، وتظهر أيضا حقيقة داعش البعيدة من السلوك الإسلامي الصحيح.