أخبار الآن | برلين – ألمانيا – (أ ف ب)

قال بيان مشترك للائتلاف الحاكم في ألمانيا إن الحكومة الألمانية قررت تخصيص ثلاثة مليارات يورو إضافية للولايات الاتحادية والمجالس المحلية لمساعدتها على مواجهة التدفق القياسي للاجئين والمهاجرين هذا العام.

ووافق أيضا زعماء الائتلاف الحاكم بزعامة المستشارة انجيلا ميركل في اجتماع رفيع المستوى استمر أكثر من خمس ساعات على سلسلة من التدابير الأخرى مثل التعجيل باجراءات اللجوء وتسهيل بناء ملاجيء للاجئين

تدفقت اعداد قياسية من المهاجرين الاحد على  المانيا حيث قوبلوا بتهليل وهتافات ويافطات الترحيب في ختام مسيرة شاقة عبر اوروبا، في حين نبهت النمسا والمانيا الى ان هذا الوضع مؤقت واستثنائي. واحصت الشرطة الالمانية عصر الاحد وصول 14 الف مهاجر من النمسا خلال نهاية الاسبوع معظمهم من السوريين وقالت انها تتوقع وصول ثلاثة آلاف آخرين ليلا.

وبعد ان علقوا في المجر في ظروف بالغة الصعوبة بعد عبور المتوسط ثم البلقان، عبر طالبو اللجوء النمسا قبل التدفق على محطات القطار في المانيا حيث استقبلتهم في كل مكان يافطات كتب عليها "مرحبا".

وقال محمد، وهو سوري بالغ من العمر 32 عاما من بلدة القصير المدمرة، وقد اغرورقت عيناه بادموع تاثرا "الناس هنا يعاملوننا بشكل جيد، يعاملوننا كبشر حقيقيين، وليس كما في سوريا".
              
وطوال نهار الاحد استقبلت محطات القطار في بافاريا مئات الرجال والنساء والاطفال المنهكين بعد رحلتهم الشاقة، وحال وصولهم يوجهون الى طاولات ملئت طعاما وملابس ثم يتم اقتيادهم الى مراكز الاستقبال الاولي.
              
ولدى نزولهما من عربة القطار شق طفلان في السابعة والثامنة من العمر جمهورا غفيرا وسط التصفيق. وقبل ذلك مدت سيدة كانت ضمن المستقبلين لاسرة سورية حقيبة مليئة بالشوكولا والالعاب  "وبعض المال".
              
وفي فرانكفورت (غرب) وقفت جموع ليل السبت الى الاحد لتحية كل قطار يصل بالهتاف والترحيب في حين كانت لجنة استقبال تردد "هذا هو التضامن الدولي" و"قلها بصوت عال، قلها بوضوح، اللاجئون مرحب بهم هنا".