أخبار الآن | القاهرة – مصر – (رانيا الزاهد)
في الأسبوع الماضي، طفى ما يقرب من 150 جثة للاجئين مهاجرين من فلسطين وسوريا، معظمهم من الاطفال، على الجانب الليبي من البحر الأبيض المتوسط.
غرق قارب اللاجئين مما أدى لوفاتهم بعد صراع مع الامواج، وكان من المحتمل أن يتوجهوا إلى أوروبا هربا من الأوضاع اليائسة في بلدانهم الأصلية.
جاءت هذه الصور في أعقاب اكتشاف 71 جثث لللاجئين وهم 59 رجلا و 8 نساء و 4 أطفال، وجدوا في الجزء الخلفي من شاحنة في النمسا.
ومع ذلك، لم يبد رواد التواصل الاجتماعي اهتماما كبيرا بالمأساة مثلما حدث مع الطفل الكردي آلان، وذلك سببه الرئيسي هو حظر موقع فيسبوك لصور جثث الغرقى، وذلك بداعي أنها صادمة أكثر مما تسمح به سياسته.
إذ رفع مستخدم لموقع فيسبوك يدعى خالد بركة الصور على موقع التواصل الاجتماعي في ألبوم و في غضون ال 24 ساعة الأولى، تم نشر الألبوم 90 مرة من قبل مشتركين أخرين قبل أن يقرر الفيسبوك حذفها.
لكن فيسبوك لم يستطع عمل نفس الشيء مع صورة آلان الكردي نظرا لانتشارها بسرعة بالغة بين رواد التواصل الاجتماعي وكذلك انتشارها على الصفحات الرئيسية لمعظم الصحف العالمية.
وقال موقع "يو اس ان كت"، والذي نشر الصور بعد حذف الفيسبوك لها، إن معظم المهاجرين يأتون من البلدان التي مزقتها الحروب مثل سوريا والسودان وليبيا وفلسطين.
بين عامي 2014 و 2015، شهدت أوروبا قفزة هائلة تقدر بـ 40 في المئة في عدد طالبي اللجوء الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا عن طريق القوارب، ومعظمهم يفرون من المناطق التي مزقتها الحروب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ووفقا للأمم المتحدة، حاول أكثر من 300 ألف شخص عبور البحر الأبيض المتوسط هذا العام، وقالت أن هناك ما يقرب من 2500 قتيل ومفقود. لم تشهد أوروبا أزمة لاجئين بهذا الحجم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، عندما تحرر ما يقرب من نصف مليون يهودي من معسكرات الاعتقال.