أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي) 

تسعى منطقة الشرق الاوسط في ظل خطر نقص إمدادات المياه و تلوثها البحث عن موارد مياه جديدة و طرق تمكنها من ان تلبي حاجيات السكان من خلال الإعتماد على مصادر الطاقة المتجددة …التفاصيل في التقرير التالي

 قِلَّةُ المياهِ النظيفةِ في الشرق الأوسط  مشكلةٌ  في تزايدٍ مستمرٍ، فكثيرٌ من الناس  مازالوا يعانونَ صعوبةً في الحصولِ على المياهِ الصالحةِ للشربِ في المِنطقة؛ ومع إزديادِ الحاجةِ إلى البحثِ عن مصادرَ جديدةٍ للمياه النظيفة، وبعدَ ازديادِ الطلبِ عليها وتزايدِ تلوثِ البيئة في مختلِف أنحاءِ العالم، تتضاعفُ المشكلةُ أكثرَ فأكثر..

نقصُ المياه وتلوثُها في الشرق الاوسط  مشكلةٌ قد لا يحتاجُ حَلُّها إلى أموالٍ كثيرةٍ ، وخُططٍ تنفذُّ على نطاق واسعٍ، إذ يكفي لحل هذه المشكلة بعض الأعمال السهلة المُيَسَّرة، مثل جمعِ مياهِ الأمطار والاستفادةِ منها والحدِّ من الإسراف في استهلاك المياه.. فهذه الأعمال لو نُفِّذَتْ كما ينبغي فإنها تقلل كثيرًا من استنزاف مصادرِ المياهِ التقليدية.

أيضاً: الشرق الأوسط يواجه نقصًا في المياه على مدار 25 عامًا مقبلًا

إذ لا يبدو أن هنالك حلا سوى عمليات التحلية بمعنى أدق ستستمر أعمالُ التحلية في القيام بدور بالغ الأهمية لإمداد المنطقة بالمياه مستقبلا؛ إذ تنطوي تحلية المياه الجوفية المائلة للملوحة، ومياه البحر على إمكانيات هائلة

أزمةُ نقصِ إمداداتِ المياه في الشرق الاوسط يمكنُ التقليلُ من خطرها بالربطِ بين التحليةِ ومصادرِ الطاقةِ المتجددة. ومن هذه المصادرِ طاقةُ الرياحِ والكتلةُ الأحيائيةَ والحرارةُ الأرضيةُ والطاقةُ الكهرومائية، والطاقةُ الشمسيةُ المتوفرة في المِنطقة؛ حيث تمثلُ أكبرَ مصدر للطاقة فيها، فهي متاحةٌ في كلِّ مكانٍ طَوالَ السنة، وتزيدُ ألفَ مرةٍ على مجموع المصادرِ الأخرى للطاقة المتجددةِ في المنطقة. 
 مياهُ البحر موردٌ مائيٌ غيرُ متناهٍ، ومخزونُ المياهِ الجوفيةِ المائلةِ إلى الملوحةِ في المِنطقة كبيرٌ، لكنْ من الضروري إجراءُ أعمال استكشافيةٍ مكثفةٍ لتحديد أبعادِه الصحيحة، وربما حان الوقتُ لمِنطقة الشرق الاوسط الاعتمادُ على الطاقاتِ المتجددة، وضخُّ استثماراتٍ ضخمةٍ فيها؛ لزيادة إنتاجِها من المياه المُحلاة، حتى تسدَّ جزءًا من الشُّحِ في موارد المياهِ الصالحةِ للشرب.