أخبار الآن | باريس – فرنسا – (وكالات)
اعلنت الحكومة الفرنسية الاربعاء ان وزراء الداخلية والنقل في دول تتشارك معها فرنسا بخطوط سكك حديد سيجتمعون السبت في باريس لبحث التنسيق الامني بعد ثمانية ايام على الهجوم في قطار خلال رحلة بين امستردام وباريس.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف لاذاعة فرانس انتر ان الوزراء "سيناقشون اجراءات عملية جدا" لاستكمال تدابير المراقبة التي وضعت في اطار مكافحة الارهاب.
وبحسب اوساط الوزير فان ثماني دول اوروبية الى جانب فرنسا ستكون ممثلة في هذا الاجتماع. وقالت "بالاضافة الى فرنسا، ستحضر المانيا وبريطانيا وايطاليا واسبانيا وبلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا وسويسرا".
وتساءل الوزير الفرنسي "هل يمكننا اقامة مراقبة متزامنة ومنسقة في دول الاتحاد الاوروبي تسمح" بكشف الافراد الذين لديهم ملفات لدى اجهزة الاستخبارات "وبعمليات مراقبة للتعرف بشكل افضل على الذين يستقلون وسائل النقل المشترك؟".
وتابع "يجب معرفة ما اذا كان بامكاننا وضع نظام يسمح بمراقبة الذين يستخدمون المطارات ووسائل النقل بشكل اكثر منهجية وتنسيقا".
واتهم القضاء الفرنسي ليل الثلاثاء الاربعاء الشاب المغربي ايوب الخزاني، الذي اطلق النار في قطار تاليس اثناء رحلة بين امستردام وباريس الجمعة، بشن هجوم "متعمد" كان ليؤدي في حال نجاحه الى مجزرة، وامر بوضعه في الحبس الاحتياطي.
وكان الخزاني وصل الى اسبانيا في العام 2007 عندما كان في الثامنة عشرة من عمره، واستقر في جنوب البلاد حيث يقيم والده. وقد عرف بتشدده خلال لقاءاته في المساجد كما تورط في تهريب مخدرات.
وفي العام 2014، ابلغت اجهزة الاستخبارات الاسبانية نظيرتها الفرنسية بنيته الاتتقال الى فرنسا. وهذا ما تأكد بعدما قالت شركة الهواتف النقالة ليكاموبيل الاثنين ان المغربي عمل لديها من شباط/فبراير الى نيسان/ابريل 2014 قبل الغاء العقد بينهما لان الوثائق التي كانت بحوزته "لم تكن تسمح له بالعمل في فرنسا"، بحسب الشركة.
وفي العاشر من ايار/مايو 2015، رصد الخزاني في برلين التي غادرها الى تركيا، الوجهة التي تسمح بالتفكير في احتمال ان يكون توجه الى سوريا حيث يسيطرداعش على مناطق واسعة.