أخبار الآن | نيويورك – الولايات المتحدة الأمريكية ( نيويورك تايمز)
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ان إيران تتأهب فى الفترة الحالية لاستقبال موجة كبيرة من الاستثمارات، أملاً منها فى إغراء رجال الأعمال فى التوجه لطهران بعد توقيع الاتفاق مع الدول الكبرى الخاص بملفها النووى الايرانى.
وذكرت الصحيفة ان ايران تتوجه الى عرض بعض الشركات للبيع والتى كان الحرس الثورى حرص على شرائها فى السنوات الماضية، فى خطوة تأتى بعد التوقعات برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد تدريجيا، مما يتيح فرصة أفضل لايجاد مشترين.
ونقلت الصحيفة عن خبراء اقتصاديين ان اقتراب المستثمرين من ايران بدأ فى أواخر يوليو، بعد ان بدأ الاتفاق بشأن النووى يتشكل ويأخذ حيزاً على أرض الواقع، كما رصدت عدة تحركات من الجانب الايرانى للقاء المستثمرين الأجانب وتشجيعهم على الاستثمار بطهران، ومن ضمنها زيارة وزير الصناعة والتعدين رذا نمتزادة الى النمسا.
ورغم ان غالبيه الايرانيين يدركون المشكلات، التي ستعترض حلم جذب الاستثمارات لمختلف القطاعات الايرانيه، الا ان خبراء في الاقتصاد قالوا ان امام الاقتصاد الايراني فرصه للتنفس والانتعاش بعد عشر سنوات تقريباً من التشدد، لكنه اكد علي وجود عوامل اخري غير تلك التي تتعلق بقانون الاستثمار.
ويعاني سوق الاستثمار في ايران من البيروقراطيه، ومن القانون الحكومي الذي يفرض رقابه ونظاماً معينين علي العديد من جوانب الاقتصاد والاستثمار نفسه.
من هذه العوامل ما هو اجتماعي، حيث اعتبر ان اتساع الفجوه في المجتمع ووجود فروقات طبقيه شاسعه قد تقف عائقاً بوجه الاستفاده من القدرات الايرانيه في سوق الاستثمار اولا، اما العامل الثاني فهو يتعلق بالظروف الاقليميه غير المستقره وبالمستثمر الاجنبي. اما العامل الثالث فيتعلق بان سوق الاستثمار الايرانيه ما زالت صغيره .
وقد شهد تدفق الاستثمار الأجنبي المباشر تراجعًا معتبرًا في السنوات الأخيرة بحسب إحصاءات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)؛ إذ انخفض حجم الاستثمار الخارجي المباشر المتدفق إلى إيران بنسبة 31 في المائة بعام 2014 مقارنة بالعام الذي سبقه؛ ففي مقابل جذب إيران 2 مليار و105 ملايين دولار في 2014, تدفق في 2013 إلى إيران 3 مليارات و50 مليون دولار ليكون مركزها في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة قد تراجع إلى المركز 71(14).
ومع ذلك، أعلنت طهران جذب 3 مليارات دولار في الأشهر الثلاثة الأولى من 2015, وهو ما يزيد عمَّا حققته إيران في عام 2014 كاملًا.