أخبار الآن| واشنطن- الولايات المتحدة الأمريكية – (أ ف ب)
فشل يوكيا امانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طمئنة اعضاء لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي بشأن الاتفاق النووي الايراني خلال جلسة استماع له .
واعرب السناتور الجمهوري بوب كوركر عن اسفه أنه خلال الاجتماع لم يتم الحصول على تأكيدات بشأن دخول موقع بارشين النووي الايراني الذي يشك برلمانيون امريكيون في ان طهران عملت فيه سرا على تطوير سلاح ذري.
وحضر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو الى الكونغرس بهدف مناقشة دور الوكالة في التحقق والاشراف على التدابير المتخذة في اطار خطة العمل التي وافقت عليها القوى الكبرى وطهران بعد سنوات من المفاوضات، بحسب الوكالة.
وقال السناتور الجمهوري بوب كوركر للصحافيين ان "غالبية الاعضاء الذين كانوا هنا غادروا ولديهم اسئلة اكثر بكثير مما كان لديهم قبل بدء الاجتماع" الذي دام اكثر من ساعة.
واضاف "يمكنني ان اقول انه في ما خصني خرجت من الاجتماع اقل اطمئنانا" بشأن الاتفاق التاريخي الذي ابرمته الولايات المتحدة وبقية الدول الكبرى مع ايران في فيينا في 14 تموز/يوليو.
واضافة الى الاتفاق بين مجموعة الست وايران، فان جدول اعمال اجتماع امانو باعضاء اللجنة ضم ايضا الاتفاقين الموازيين اللذين ابرمتهما الوكالة مع طهران.
وفي هذا السياق قال عضو اللجنة السناتور الجمهوري ديفيد بيرديو لوكالة فرانس برس ان "السؤال رقم 1 كان معرفة ما اذا كان سيتاح لنا الاطلاع على هذين الاتفاقين والجواب كان +لا+".
لكن مساعدة وزير الخارجية الاميركي للشؤون السياسية ويندي شيرمان التي قرأت هذين الاتفاقين اكدت انها ستطلع اعضاء اللجنة على تفاصيلهما خلال جلسة مغلقة تعقد لاحقا الاربعاء.
من ناحيته قال السناتور الجمهوري تيد كروز المرشح الى الانتخابات التمهيدية للبيت الابيض والذي حضر الجلسة لبعض الوقت ان ما سمعه "لا يوفر ادنى مصدر ارتياح"، مضيفا للصحافيين ان "هذا الاتفاق لا يختلف في جوهره عن سؤال المرشد الأعلى الإيراني بكل بساطة عما إذا كانت (إيران) تقوم بتطوير أسلحة نووية، وأخذ جوابه إذا كان سلبيا على انه الحقيقة بعينها".
من جهته اقر امانو بان عدم اطلاع البرلمانيين الامريكيين على الاتفاقين الموازيين اثار غضبهم، لكنه دافع عن ذلك بقوله ان "واجبي القانوني هو حماية سرية" بعض الوثائق.
واضاف انه اذا وافق الكونغرس على الاتفاق الايراني فان "الانشطة النووية الايرانية ستتضاءل وسيكون لدينا اقوى نظام تحقق في ايران".
من ناحيته قال السناتور بن كاردين، كبير الاعضاء الديموقراطيين في اللجنة، ان الاجتماع مع امانو كان "مفيدا لكنه ليس بديلا عن الاطلاع على الوثائق".
واختتم اتفاق فيينا عشرين شهرا من المفاوضات المكثفة بين ايران ومجموعة 5 + 1 (فرنسا، بريطانيا، الصين، روسيا، الولايات المتحدة والمانيا). وقد وافقت هذه الدول على رفع العقوبات الدولية تدريجيا عن طهران في مقابل ضمانات بأن الاخيرة لن تمتلك اسلحة نووية.
وكلف مجلس الامن الوكالة الدولية للطاقة الذرية القيام بعمليات التحقق والمراقبة الضرورية للالتزامات النووية التي اتخذتها ايران مثل الحد من عدد اجهزة الطرد المركزي او خفض مخزونها من المواد الانشطارية.
وامام اعضاء الكونغرس، الذي يسيطر عليه الجمهوريون، حتى ايلول/سبتمبر لدراسة الاتفاق قبل طرحه على التصويت لقبوله او رفضه.