أخبار الآن | كانو – نيجيريا – (أ ف ب)                             

ذكر شهود عيان لوكالة فرانس برس ان انفجارين وقعا اليوم الخميس في السوق المركزي في غومبي عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه شمال شرق نيجيريا ما ادى الى مقتل عدد كبير من الاشخاص.
              
وحتى مساء الخميس لم تتوفر اي حصيلة للضحايا الذين تحدث الشهود عن سقوط عدد كبير منهم وقال احدهم انه قام بنقل جثث ثلاثة منهم على الاقل.
              
وقال البائع باداماسي امين ان الانفجار الاول وقع حوالى الساعة 17,20 (16,20 تغ) امام محل لبيع الاحذية تلاه الانفجار الثاني بعد دقيقتين تقريبا وبالقرب منه، مؤكدا انه قام بنقل جثث. وتحدث عن سقوط عدد كبير من القتلى.
              
ولم يعرف حتى الآن سبب هذه الانفجارات لكن سوقا وملعبا رياضيا ومحطة للحافلات شهدت في الماضي اعتداءات انتحارية في غومبي في الاشهر الاخيرة. وتبنت جماعة بوكو حرام في شباط/فبراير هجوم في المدينة بعدما اجتاحها مئات المتمردين لساعات مستخدمين الاسلحة الثقيلة.
              
وصرح امين لوكالة فرانس برس "كنت على بعد سبعين مترا عن المكان اتحدث الى صديق عندما انفجرت القنبلة الاولى اما محل لبيع الاحذية. كان هناك عدد كبير من الناس في السوق حينذاك".
              
واضاف "هرعت مع آخرين لمساعدة الجرحى. كنا نحاول مساعدة الجرحى عندما وقع انفجار آخر امام محل لبيع الخزف مقابل محل بيع الاحذية. قتل عدد كبير من الاشخاص وسقط عدد كبير من الجرحى".
              
وقال بائع آخر يدعى علي ناصرو انه رأى "عددا من الاشخاص ممددين على الارض بعدما فارقوا الحياة".
              
واضاف انه كان في شارع مواز عندما وقع الانفجاران. واضاف "ما رأيته هو حالة فوضى، اشخاص ممدين على الارض وآخرين يعانون من جروح ساعد التجار والزبائن في نقلهم الى المستشفى. لا استطيع ان احدد عدد المصابين لكنهم كثر".
              
وتقع غومبي في جنوب ولايات بورنو ويوبي واداماوا التي تضررت بشدة بتمرد جماعة بوكو حرام الذي اسفر عن سقوط اكثر من 15 الف قتيل خلال ست سنوات في نيجيريا.
              
وكان الرئيس النيجيري المنتخب محمد بخاري وضع مكافحة بوكو حرام التي بايعت تنظيم الدولة الاسلامية على رأس اولويات ولايته، ولكن منذ توليه الحكم في 29 ايار/مايو، قتل اكثر من 669 شخصا في هجمات نفذها اسلاميون في البلاد.
              
وسيناقش محمد بخاري الاثنين في واشنطن مع الرئيس باراك اوباما "الحرب على الارهاب" ومواجهة جماعة بوكو حرام، وفق بيان للرئاسة النيجيرية نشر الاربعاء.
              
وقال بيان للرئاسة النيجيرية الاربعاء  ان "الاولوية خلال المباحثات بين الرئيس بخاري والرئيس اوباما ومسؤولين اميركيين اخرين هي للتدابير الواجب اتخاذها لتعزيز وتكثيف التعاون الثنائي والدولي في مجال مكافحة الارهاب في نيجيريا وفي غرب افريقيا".
              
ويلتقي بخاري الذي تستمر زيارته الى الولايات المتحدة اربعة ايام رئيس اركان الجيوش الاميركية مارتن دمبسي ومساعد وزير الدفاع روبرت وورك لبحث مسائل التعاون العسكري والدفاع، وفق البيان.
              
وفي رسالة وجهها مكتبه بمناسبة عيد الفطر الخميس دعا بخاري مواطنيه الى التحلي بالصبر ووعد باخراج البلاد من "دوامة غياب الامن والفساد والتخلف".
              
وقال "يمكنني ان اؤكد لكم اعوائي المواطنين انه منذ تسلمي منصبي اعمل بتفان كبير (…) لمواجهة التحديات التي حددناها ووعدنا بتسويتها".
              
ولم يعين الرئيس حتى الآن حكومة لكنه قام هذا الاسبوع بتعيينات في صفوف القادة العسكريين في البلاد.
              
وفي الاطار نفسه، صرح حاكم اقصى شمال الكاميرون ميدجياوا باكاري لوكالة فرانس برس ان سلطات هذه المنطقة التي يستهدفها باستمرار اسلاميو جماعة بوكو حرام النيجيرية منعت ارتداء النقاب من اجل التصدي للهجمات.
              
وقال باكاري في اتصال هاتفي من ياوندي ان "النقاب محظور تماما" في منطقة اقصى الشمال. واضاف "طلبنا من الدرك والشرطة توقيف اي امرأة ترتدي النقاب".
              
وشهدت الكاميرون الاحد اول هجوم انتحاري في فوتوكول المدينة الواقعة في منطقة اقصى الشمال على حدود نيجيريا. ونفذت الهجوم انتحاريتان كانتا منقبتين هجوما انتحاريا الاحد اسفر عن سقوط احد عشر قتيلا.