أخبار الآن | بافاريا – المانيا  – (أ ف ب)
                             
أكد قادة مجموعة السبع  في المانيا وحدتهم في وجه الارهاب والازمات الدولية في ختام القمة غابت عنها روسيا التي اقصيت على خلفية تدخلها في النزاع في اوكرانيا.

وخصص قادة الدول الصناعية السبع الكبرى قسما كبيرا من مناقشاتهم في اليوم الاخير من القمة المنعقدة في قصر الماو بمنطقة بافاريا جنوب المانيا، لبحث مكافحة الارهاب والمساعدة الانمائية مع انضمام ستة رؤساء دول وحكومات من الشرق الاوسط وافريقيا اليهم.

ومن المفترض ان يركز البيان الختامي للقمة المنعقدة في قصر الماو بمنطقة بافاريا جنوب المانيا، على حزم الدول الغربية ازاء روسيا المتمثل بالابقاء على العقوبات المفروضة على موسكو.

وتوقعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "اشارة وحدة" حول المسالة. وفي اليوم الاول من القمة، اشار الرئيس الاميركي باراك اوباما وميركل الى بقاء العقوبات حتى "تحترم روسيا سيادة اوكرانيا".
              
وشدد البيت الابيض على ان واشنطن وبرلين "متفقتان على ان مدة العقوبات يجب ان تكون مرتبطة بوضوح بتطبيق روسيا الكامل لاتفاقات مينسك" الموقعة في شباط/فبراير برعاية ميركل والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
              
وطغى النزاع في اوكرانيا وتعثر المفاوضات بين اليونان ودائنيها الدوليين من اجل تجنيب اثينا التعثر في سداد مستحقاتها على جدول اعمال اليوم الاول من القمة الاحد.
              
وعادت الازمة اليونانية الى طاولة المفاوضات الاثنين مع انضمام مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الى القمة، وقبيل اللقاء بين هولاند واوباما، دعت فرنسا الولايات المتحدة الى استخدام نفوذها من اجل تليين موقف صندوق النقد ازاء اليونان.
              
وقال مصدر دبلوماسي فرنسي ان اوباما "يمكن ان يطلب من صندوق النقد ان يفرض شروطا لكن معقولة"، وساد لغط الاثنين بعدما صرح مسؤول فرنسي لصحافيين ان اوباما اعرب عن قلقه ازاء قوة الدولار الا ان مسؤولا اميركيا سارع الى النفي.
              
وخصص قادة الدول الصناعية السبع الكبرى قسما كبيرا من مناقشاتهم في اليوم الثاني والاخير من القمة المنعقدة في قصر الماو بمنطقة بافاريا جنوب المانيا، لبحث مكافحة الارهاب والمساعدة الانمائية مع انضمام ستة رؤساء دول وحكومات من الشرق الاوسط وافريقيا اليهم.
              
وكان حضور الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري مرتقبا اذ تشكل مكافحة حركة بوكو حرام الاسلامية اولوية بالنسبة له خصوصا وان الهجمات المرتبطة بالحركة اوقعت قرابة مئة قتيل منذ توليه مهامه في اواخر ايار/مايو.
              
ومن المقرر ان يجري بخاري محادثات ثنائية قريب الظهر مع هولاند، وكانت فرنسيا التي ارسلت ثلاثة الاف جندي الى مالي شجعت في الاشهر الاخيرة على التعاون العسكري الذي بداته نيجيريا مع الدول المجاورة (تشاد وكاميرون والنيجر) لمكافحة بوكو حرام.

 وسيبحث قادة الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وكندا واليابان مسالة مكافحة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، في حضور رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الذي كان وصف ب"الفشل" استراتيجية الائتلاف الدولي ضد التنظيم، ومن المقرر ان يلتقي العبادي واوباما لتهدئة التوتر الاخير في العلاقات بين بغداد وواشنطن.
              
وعبر الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يخوض حملة قصف جوي ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا في ختام اجتماع الثلاثاء في باريس عن دعمه الخطة العسكرية والسياسية العراقية لاستعادة المناطق التي يحتلها  التنظيم، داعيا في الوقت نفسه الى اطلاق عملية سياسية سريعا في سوريا تحت اشراف الامم المتحدة.
              
ومع اقتراب الذكرى السنوية للهجوم الكاسح لتنظيم الدولة الاسلامية الذي يحتل مناطق شاسعة من العراق وسوريا، يجد العراق نفسه غارقا في نزاع يهدد وجوده كدولة موحدة، ويكبل يومياته بموجات عنف لا تتوقف وتوتر مذهبي ومأساة انسانية يعاني منها الملايين.
              
كما يناقش قادة الدول السبع الاثنين ملف المناخ حيث يبحثون فحوى الرسالة الواجب توجيهها قبل ستة اشهر من مؤتمر الامم المتحدة حول التغيير المناخي المقرر عقده في كانون الاول/ديسمبر في باريس.
              
ويبدي الاوروبيون وفي طليعتهم اوباما وميركل عزمهم على الحصول من شركائهم على التزامات طموحة بخفض انبعاثات غازات الدفيئة والحد من استخدام مصادر الطاقة الاحفورية.

غير ان اليابان وكندا تبديان تحفظات وافاد المقربون من هولاند ان الرئيس الفرنسي ذكر بالحاح رئيس الوزراء الياباني شينزو ابي الاحد بان الجميع يترقب مساهمة يابانية بهذا الشان، وبدون دفع قوي من مجموعة السبع لا يمكن توقع الكثير من مؤتمر باريس.