أخبار الآن | متابعات – (كلنا شركاء)
بعد الهزائم التي مني بها النظام السوري والميليشيات المساندة له في محافظة إدلب، وتدهور فرق وألوية قوات النظام التي اتضح إلى أي مدى كانت عاجزة وهشة، رغم أعداد المقاتلين الكبيرة، ثم الانسحابات المتتالية النظام السوري من معسكرات محصنة بجنود عديدها يناهز ثلاثة آلاف مقاتل، كمعسكر المسطومة، كل هذه الأسباب كانت كافية، لانفراط عقد ما يسمى “بالجيش الأسدي” المنحل، ليحل مكانه على الأرض “الجيش القاسمي الإيراني” آخر أوراق بشار الأسد.
أكدت مصادر لبنانية مقربة من “حزب الله” وصول قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني “قاسم سليماني” مع قوات تابعة له من النخبة العراقية، إلى تخوم محافظة إدلب، بالإضافة الى تدفق قرابة 20 ألف مقاتل إيراني وعراقي ولبناني، إلى المنطقة، وتوزع أغلبهم على جبهة جورين، وآخر خطوط قوات النظام، التي تبعد حوالي ستة كيلومترات عن جسر الشغور، في الفريكة، وبسنقول، ومحمبل، بحسب المصدر.
وأشار المصدر إلى “حشد إيراني عراقي” وتدفق المقاتلين إلى محافظة ادلب، بهذا الكم الهائل دفعة واحدة، جاء بعد سلسلة “النكسات” التي قسمت ظهر النظام السوري شمال البلاد، والذي كان بدوره قد تحفظ على عدم زج مقاتلي طهران بهذه الكثافة على الأرض -بقرار رئاسي غير معلن -واقتصار الوجود الإيراني العسكري في سوريا، على الكوادر والضباط والخبراء في “الحرس الثوري، ولواء فاطميون” الذي يضم بشكل رئيسي متطوعين من الأفغان، المقيمين في إيران.
وضمن المساعي الحثيثة إلى ترقيع انهيارات القوات الإيرانية والسورية المنسحبة من إدلب، أرجعت مصادر موالية سبب الانهيار، إلى قلة التنسيق بين قوات النظام السوري والدفاع الوطني، مع “الحرس الثوري” وميليشيا “حزب الله”، الأمر الذي أدى إلى اتخاذ قرارات غير ملائمة، والتراجع إلى الخطوط الخلفية، والانسحاب الضروري لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجنود والمعدات.
وكانت قد تمكنت التشكيلات العسكرية المنضوية تحت لواء “جيش الفتح” في محافظة إدلب من كسر هيبة النظام في الشمال السوري، في الثامن والعشرين من شهر أيار /مايو/ المنصرم، بعد إجبار الأخير على الانسحاب من مدينة أريحا، آخر حصونه وأشدها قوة في إدلب، خلال معركة لم تدم أكثر من أربعة ساعات متتالية، حاصر خلالها الثوار المدينة من ثلاثة جهات، وتركوا لهم سبيلا للفرار.