أخبار الآن | طهران – إيران ( أ ف ب)
أعلن الرئيس الايراني حسن روحاني الثلاثاء ان غالبية الايرانيين يريدون السلام مع سائر العالم مدافعا عن المفاوضات النووية الجارية حاليا مع القوى الكبرى.
وقال روحاني في كلمة في شهريار (غرب طهران) اعاد بثها التلفزيون الحكومي انه على الرغم من اقلية صغيرة تحدث ضجيجا حول المفاوضات الا ان غالبية الشعب تؤيد السلام والمصالحة والتوافق البناء مع العالم.
وتخوض ايران والدول الست (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين واليابان بالاضافة الى المانيا) مفاوضات منذ قرابة عامين حول الملف النووي الايراني. ويريد الغرب الذي يشتبه بان ايران تسعى لحيازة السلاح الذري تحت غطاء البرنامج النووي الحصول على ضمانات حول الطابع السلمي للبرنامج مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق الاقتصاد الايراني.
ووقع الجانبان اتفاق اطار في الثاني من نيسان/ابريل ويسعيان للتوصل الى اتفاق نهائي بحلول نهاية حزيران/يونيو.
ويجمع السكان والطبقة السياسية في ايران على اهمية المفاوضات مع القوى الكبرى والتي وافق عليها المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي، الا ان قسما من المحافظين ينتقد التنازلات التي تم تقديمها للغرب والتي تحد من قدرات البرنامج النووي.
واكد روحاني "نحن مصممون على تسوية مشاكلنا مع العالم بالمنطق والحجج والمفاوضات مشيرا الى ان فريق المفاوضين الايرانيين "القوي جدا يقوم كل يوم بخطوات جدية للحصول على حقوق الامة".
وخلال جلسة مغلقة للبرلمان الاحد وجه نواب من المحافظين المتشددين انتقادات شديدة لوزير الخارجية محمد جواد ظريف ونائبه عباس عراقجي اللذين يقودان المفاوضات مع القوى الكبرى.
وشملت الانتقادات خصوصا الموافقة على مبدا قيام خبراء اجانب بتفتيش مواقع عسكرية وهو ما رفضه خامنئي بشدة.
الا ان عراقجي اوضح لاحقا ان فريق المفاوضين رفض السماح بعمليات التفتيش تلك، وميز بين اجراءات "الدخول المنظم" لمواقع غير نووية في اطار الاتفاق الاضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي الذي تعهدت ايران بتطبيقه.
وقال للتلفزيون الحكومي مساء الاثنين ان طلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية يجب ان يكون مبررا ويمكن للدول الاشراف على عمليات الحصول على عينات التي يقوم بها الخبراء للتحقق من وجود مواد اشعاعية مشبوهة.
وصرح عراقجي "اذا كان مثل هذا الاجراء جزءا من عمليات التفتيش التي يحظرها المرشد الاعلى، فسنلتزم بذلك لكنني لا اعتقد ان الامر كذلك"، طالبا من كبار المسؤولين والبرلمان حسم هذه القضية.
اما ظريف، فقال ان ايران والدول الكبرة ستبدأ الثلاثاء في فيينا "مرحلة جديدة من صياغة النص النهائي" للاتفاق، واصفا ذلك "بالعملية الصعبة جدا".