أخبار الآن | الرياض – السعودية – (وكالات)
كلف العاهلُ السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وليَ العهد محمد بن نايف بن عبدالعزيز بتمثيله خلال القمة الأميركية الخليجية المرتقبِ عقدها الخميس المقبل في كامب ديفيد في الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الانباء السعودية عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قوله إن الإجراء يأتي نظرا لأن قمة كامب ديفيد تصادفُ فترة الهدنة الإنسانية المؤقتة التي أعلنتها المملكة في اليمن لخمسة أيام، إلى جانب تكثيفِ العمليات الإغاثية وافتتاح مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية
واشار دبلوماسي من الخليج الى ان هذه القمة "مرتقبة منذ زمن". كما قال مسؤول اميركي ان احد اهم اهداف هذه القمة سيكون تشكيل بنية دفاع مشتركة في الخليج تشمل "مكافحة الارهاب والامن البحري والامن الالكتروني ومنظومات الدفاع البالستية المضادة للصواريخ".
كما من المفترض ان يتم التباحث خلال القمة في النزاعات التي تشهدها سوريا وليبيا والعراق.
وبعد ستة اسابيع من الغارات الجوية للتحالف العسكري بقيادة السعودية بدأت تتعزز فرص الهدنة الانسانية في اليمن اذ ابدى الحوثيون استعدادهم لـ"التعاطي بايجابية" في رد غير مباشر على اعلان الرياض، فيما وافق حلفاؤهم عليها.
وكانت الرياض قد اقترحت هدنة انسانية لمدة خمسة ايام اعتبارا من الثلاثاء القادم عند الساعة 20,00 تغ الا ان المدافع السعودية واصلت قصف مواقع المتمردين ردا على اصابة اربع نساء في مدينة نجران السعودية بصواريخ كاتيوشا اطلقت من اليمن.
واعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الاحد ان التدخل العسكري بقيادة المملكة في اليمن جنب تحويل هذا البلد الى منطلق "لمؤامرة اقليمية" الهدف منها "زعزعة استقرار دول المنطقة".
وقال الملك سلمان في كلمته "ما كان للمملكة من غرض في عاصفة الحزم سوى نصرة اليمن الشقيق والتصدي لمحاولة تحويله الى قاعدة تنطلق منها مؤامرة اقليمية لزعزعة الامن والاستقرار في دول المنطقة وتحويلها الى مسارح للارهاب والفتن الماحقة والصراع الدامي على غرار ما طال بعض دول المنطقة".
وتعارض ايران بشدة التدخل العسكري في اليمن حيث تتهم ايران بتقديم دعم لوجستي وعسكري للمتمردين الحوثيين وهو ما تنفيه بشدة.
واشارت الامم المتحدة الى ان النزاع اوقع اكثر من 1400 قتيل منذ اذار/مارس الماضي.
وبات الوضع الانساني مقلقا في اليمن في ظل الحصار الجوي والبحري الذي يفرضه التحالف. وقالت الامم المتحدة ان القتال والحصار اديا الى تدهور سريع في مخزون الوقود ما يعرقل توزيع المواد الضرورية على المواطنين العالقين في هذه الحرب.