أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

أعرب العقيد ركن متقاعد رئيس المنتدى الخليجي للأمن و السلام الدكتور فهد الشليمي عن تخوفه من قدرة ايران على التزامها بالاتفاق الاطار الذي توصلت اليه مع مجموعة خمسة زائد واحد. تخوف الشليمي كان مصدره ان ادارة البرنامج النووي الايراني لا يسير بواسطة الحكومة وانما بواسطة الحرس الثوري الايراني وهذا ما قد يشكك في مسار تقيد طهران بتعهداتها امام المجتمع الدولي.

تأتي هذه المخاوف، مع وجود نقاط ايجابية لهذا الاتفاق، تعتمد بالاساس وفق رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام أنه  على شخصية الرئيس الايراني حسن روحاني الذي يصفه الشليمي بأن له علاقات جيدة وايجابية مع عدة دول في العالم، كما ان خضوع ايران الى التفتيش والرقابة منذ اكثر من خمسة عشر عاما يمثل ايضا نقطة ايجابية في الملف النووي.

واعترف الدكتور الشليمي ان ايران دولة كبيرة ولها مصالحها الكثيرة وهو ما تتفق عليه دول الخليج، لكن وفق الشليمي ما لا تتفق عليه دول مجلس التعاون الخليجي هو البرنامج النووي الايراني وما يلحقه من ضرر بيئي على الخليج، كذلك تدخل ايران في الشؤون الداخلية لبعض دول الجوار والدول العربية وهو ما يثير حفيظة الخليج وما لا تتفق عليه. ويعتقد ان المجتمع الدولي يتفهم القلق الخليجي من ايران.
ويرى العميد المتقاعد ان ايران اذاما كبحت جماح المتشددين والحرس الثوري، فإن علاقتها مع دول مجلس التعاون الخليجي ستكون طبيعية وستشهد العلاقات مزيدا من التعاون.

وأشار الدكتور الشليمي، الى ضرورة ان توفر ايران مزيدا من الضمانات تتمثل في عدم اعتمادها على اجندة خفية ، كما ينبغي على ايران ان تتعاون مع لجان التنسيق المشتركة على ضفاف الخليج للتأكد من سلامة المفاعلات بيئيا. والاهم وفق محدث اخبار الان الا تكون لدى ايران القدرة النووية العسكرية، وهذه النقطة بالذات تشكل مصدر قلقل خليجي خاصة ان ادارة البرنامج النووي بيد الحرس الثوري وهو ما يمثل وفق الدكتور الشليمي مشكلة من الدرجة الاولى.