أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)

توالت ردود الأفعال العالمية، بين مرحب ومعارض ومحذر، على الاتفاق المبدئي بين الدول الست العظمى وإيران حول برنامجها النووي. حيث رحب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بالاتفاق، واصفاً إياه بأنه سيكون بداية لتعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.. الرئاسة الفرنسية بدت حذرة من الاتفاق، وأكدت أنها ستسعى إلى أن يكون تنفيذه محل ثقة وتأكيد، مشيرة إلى أنه في حال راوغت إيران، ولم تلتزم بتطبيق بنود الاتفاق فإن العقوبات التي رفعت عنها ستفرض مجدداً. من جهته اعتبر وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، أن صياغة اتفاق مبدئي مع إيران قد يكون موطئ قدم للتوصل إلى اتفاق نهائي وشامل، فيما رأت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، أن ذلك خطوة مهمة تجاه منع إيران من الحصول على أسلحة نووية. أما روسيا فقد اعتبرت أن الاتفاق يشكل اعترافاً بما سمته حق إيران النووي غير المشروط..

 وارسلت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني رسالة بانها سوف تلتقي بالصحفيين مع ظريف بعد اجتماع نهائي للدول السبع المشاركة في المحادثات النووية وكتبت انباء طيبة

وتحدث المسؤولون في اعقاب محادثات استمرت طوال الاسبوع وتم تمديدها مرتين بعد مهلة 31  مارس اذار في محاولة لصياغة بيان عام لما انجز ووثائق تصف الاحتياجات التي يتعين القيام بها للوفاء بمهلة 3٠ يونيو حزيران من اجل اتفاق نهائي
وسوف تقرأ موغيريني وظريف نفس البيان بالفارسية والانجليزية ومن المتوقع ان يقوم ظريف ووزير الخارجية الامريكي جون كيري باطلاع الصحفيين كل على حدة

وتأمل الولايات المتحدة وخمس دول اخرى الحد من التكنولوجيا النووية الايرانية التي يمكن استخدامها لصناعة اسلحة وتنفي طهران ان يكون لديها مثل ذلك الطموح ولكنها تفاوض من اجل رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت بسبب برنامجها النووي
وتطالب ادارة اوباما التي يضغط عليها منتقدون من الكونغرس يهددون بفرض عقوبات جديدة حول ما يقولون انه اتفاق سيء، باجراء حوار عام هام حول الاتفاقات والتفاهمات التي تم التوصل اليها في الجولة الحالية ولا تريد ايران سوى الكشف علنا عن اقل القليل في المرحلة الحالية، وتصف الاتفاقات السابقة التي تمت على مرحلتين بانها تضر بمصالحها، وفقا لما ذكره مسؤولون

ويريد الايرانيون ان توصف النتائج التي تم التوصل اليها في مدينة لوزان السويسرية بانها تفاهم غير رسمي اكثر منه اتفاق
وتم استئناف المحادثات اليوم الخميس بعد سلسلة من الجلسات اثناء الليل بين كيري وظريف، واجتماعات اخرى شاركت فيها القوى الست
وتريد ايران ايضا التخلص من العقوبات التي خنقت اقتصادها فيما تريد الولايات المتحدة وشركاؤها وثائق مفصلة حول الخطوات التي يتعين على ايران ان تتخذها بحلول نهاية يونيو حزيران بشأن برنامجها النووي

وقال ظريف ان احدى المشاكل كانت تباين الاصوات في الجانب الاخر من المائدة الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا  مما يجعل من الصعب عليهم التوصل الى تنسيق
وقال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي الذي غادر لوزان اليوم الثلاثاء ان الجانبين قريبان، وفقا لما ذكرته وكالة انباء إنترفاكس وقال انه لم يعد هناك الا بعض خطوات لاتخاذها، او حتى في بعض الحالات، انصاف خطوات، وتم الاتفاق على شيء بالفعل

ووصلت المحادثات  وهي الاخيرة في عقد من الجهود الدبلوماسية للحد من برنامج ايران النووي  الى هدفها بعد اسبوع اليوم الخميس، بعد فترة قصيرة من اعلان وزارة الخارجية انها سوف تستغرق ضعف الوقت اعتبارا من مهلة 31 مارس اذار من اجل اطار عمل سياسي
وبينما كانت الاطراف تبذل جهودها للتوصل الى اتفاق، الغى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير زيارة كانت مزمعة الى ليتوانيا واستونيا ولاتفيا كذلك عاد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد اقل من يوم من مغادرته المدينة

وبالتفاوض خلال فترات زمنية محددة فرضها على نفسه، يخاطر الرئيس اوباما باثارة عداء المشرعين في الحزبين المقرر ان يتخذوا اجراءاتهم في الانقلاب على الاتفاق اذا ما قرروا ان الادارة كانت استرضائية الى حد كبير
وأشار رد الفعل المبدئي من الجمهوريين الى انهم بالفعل توصلوا الى هذه النتيجة وقال السيناتور جون ماكين من اريزونا وليندساي جراهام من ساوث كارولاينا في بيان من الواضح ان المفاوضات لا تسير سيرا حسنا في كل خطوة يبدو الايرانيون عازمون على الاحتفاظ بقدرتهم على انجاز سلاح نووي