أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

افتتحت في اليابان اليوم  اعمال المؤتمر العالمي الثالث للحد من مخاطر الكوارث الذي يعقد لمدة خمسة أيام.
وقال بان كي مون في كلمة له في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ، ان المؤتمر سينظر فى الخبرات الوطنية والاستراتيجيات الاقليمية ووضع خطة عمل جديدة لما بعد عام ٢٠١٥ للحد من مخاطر الكوارث والتعاون الدولي في هذا الشأن وسبل التقييم الدوري للجهود الدولية والاقليمية للحد من مخاطر الكوارث.

تغير أنماط التيارات في المحيطات واختلاف أوقات هطول الأمطار وحدّتها، أسباب باتت تؤثر  على حدة الظواهر الطبيعية المتعلقة بالمناخ، والتي تصبح كوارث بسبب عدم وجود استعدادات كافية لحماية التجمعات السكانية والأنشطة الاقتصادية ، فالتغير المناخي أصبح يهدد كوكب الأرض مع توالي الكوارث الطبيعية حول العالم

في اليابان ، تجتمع أكثر من 140 دولة في مؤتمر عالمي عنوانه لحد من مخاطر الكوارث وهدفه وضع إطار عمل جديد لما بعد عام2015 من أجل تقليل الخسائر البشرية والاقتصادية والحد من الفقر وسوء تخطيط المدن وحماية النظم البيئية والطبيعية وكذا مواجهة التغيرات المناخية، وما يمكن أن تؤدي إليه من أخطار بيئية قد يصعب مواجهة آثارها مستقبلا. 

المؤتمر سيتم العمل فيه على تعزيز قدرات السلطات المحلية والتخطيط بشكل أفضل بالنسبة للمستقبل وتوعية المواطنين بمخاطر الكوارث وسبل التعامل معها، ليس فقط على مستوي إدارة الأزمات بعد وقوعها، إنما على مستوى إدارة مخاطر الأزمات بالاستعداد بشكل جيد قبل وقوعها لتقليل الخسائر الناجمة عنها قدر المستطاع ‘ حيث ان هناك نحو 300 مليون شخص في العالم في مناطق معرضة لمخاطر الزلازل بصورة كبيرة،مما يتعين العمل على حمايتهم من المخاطر المحتملة للزلازل 

 المنطقة العربية وعلى سبيل المثال وفي ظل معاناتها بصورة خاصة من مشاكل الجفاف والتصحر ، فإن المؤشرات الخاصة بها يتعين أن تختلف عن مؤشرات دول أخرى باعتبار أن لها مشاكل ذات طبيعة مختلفة ، وهو ما جعلها تلتزم بتقديم تقارير حول جهودها لبناء القدرات بشأن الحد من مخاطر الكوارث ، واتفقت على 70٪ من بنود الاتفاق الجديد المزمع إبرامه بشأن خطة العمل لما بعد عام 2015 فيما يتعلق بجهود الحد من مخاطر الكوارث.

المؤتمر الذي يعد الثالث من نوعه في العالم تناول فيه المجتمعون أمكانية تفادي الاضرار المادية والبشرية من خلال اقامة نظام عالمي لوضع انظمة للانذار المبكر للتحذير في انحاء العالم وتقديم بيانات من خلال شبكات الارصاد الجوية في انحاء العالم وتبادل هذه المعلومات وتوعية المواطنين بها.
ورغم التعهدات بالحد من الكوارث الطبيعية إلا أن التنفيذ الفعلى لا يزال بطيئًا. حيث ان الخسائر البشرية والاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية آخذة فى الارتفاع ولا تزال تشكل العقبة الرئيسية أمام التنمية المستدامة وتحقيق الأهداف الإنمائية.