أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الاخبار)
برعاية رسمية حكومية تنطلق في إمارة الشارقة مسيرة فرسان القافلة الوردية السنوية في دورتها الخامسة، بمشاركة عربية وإقليمية ودولية واسعة لخبراء ومختصين في مجال مرض السرطان.
وستستمر القافلة مدة 10 أيام متتالية يجوب من خلالها أكثر من 100 فارس وفارسة، إمارات الدولة السبع، وتُختتم فعالياتها في 25 مارس الجاري بالعاصمة ابوظبي. وتسعى القافلة الوردية إلى جمع مبلغ 15 مليون درهم إماراتي لشراء عيادة متنقلة لضمان إستمرارية خدمات الفحص المبكر عن سرطان الثدي طيلة أيام السنة وفي مختلف إمارات ومدن الدولة لا سيما البعيدة والقليلة السكان.
وتعمل القافلة الوردية التي انطلقت في العام 2011 بمبادرة من جمعية أصدقاء مرضى السرطان على نشر الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وتقديم الإرشادات حول هذا المرض، وتقديم الفحوصات المجانية عن المرض طيلة أيام المسيرة وجمع التبرعات لتوفير خدمات الكشف المبكر والفحوصات الطبية، ودعم المرضى في الإمارات العربية المتحدة.
نبذة عن القافلة الوردية:
أطلقت جمعية أصدقاء مرضى السرطان الخيرية، مبادرة القافلة الوردية، في عام 2011، تزامناً مع احتفالها بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها. وحظيت المبادرة برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم وتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، وسفيرة الإتحاد الدولي لمكافحة السرطان لسرطانات الأطفال.
وتعتبر القافلة الوردية أولى مبادرات برنامج"كشف" الذي يُعنى بتوفير طرق وآليات الاكتشاف المبكر لعدة أنواع من السرطان مثل سرطانات الثدي، وعنق الرحم، والبروستات، والجلد، والقولون، والمستقيم. وتهدف إلى نشر الوعي حول سرطان الثدي، وتوفير آلية الكشف عن المرض، واستحداث أول سجل أورام موحد في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى جمع التبرعات الكافية لشـراء وتشغيل عيادة الماموجرام المتنقلة والمزودة بأحدث التقنيات للكشف المبكر عن سرطان الثدي مجاناً.
تقوم الجمعية من خلال هذه المبادرة النبيلة، التي تشمل إمارات الدولة السبع، بما في ذلك المناطق البعيدة، وضواحي المدن، بقيادة حملة واسعة للتوعية بأهمية الكشف المبكر والوقاية من سرطان الثدي في كافة أرجاء دولة الامارت العربية المتحدة. وتم تصميم مبادرة القافلة الوردية لزيادة الوعي حول سرطان الثدي، وحث السيدات والرجال في دولة الإمارات على إجراء الفحوصات الذاتية، والخضوع لفحوصات طبية دورية.
وتشهد مسيرة الخيول التي تنظمها القافلة الوردية سنوياً مشاركة أكثر من 100 فارس وفارسة على مدار العشرة أيام أثناء مسيرتهم في أرجاء الدولة. وتحظى الحملة بدعم كبير من جميع القطاعات في الدولة، بما في ذلك المدارس والجامعات ومؤسسات القطاعين العام والخاص. وستساعد إيرادات الحملة في تعزيز جهود نشر التوعية، وضمان توفير آخر التقنيات في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي، ووضع هذه التقنيات في متناول جميع النساء والرجال في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وباتت مبادرة القافلة الوردية الفريدة والمبتكرة تحظى باهتمام واسع النطاق على الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية، وتمكن فرسان القافلة من السير لمسافة 940 كيلو متر عبر الإمارات السبع حتى يومنا هذا، بفضل 250 فارساً و200 متطوع حرصوا بجهودهم على توفير المساعدة اللازمة لإنجاح هذه المبادرة. وتم تقديم المحاضرات وورش العمل الطبية في 84 مدرسة حتى الآن، إلى جانب إجراء فحوصات الكشف المبكر عن سرطان الثدي في 410 عيادات طبية متنقلة، استقبلت 28,949 ألف متقدم، منهم 6,531 رجلاً. كما استطاعت القافلة الوردية ضم سفراء يمثلون المجتمع بفئاته كافة ليقدموا الدعم من خلال تمثيل المبادرة، والتعريف بأهدافها، وجذب المزيد من الدعم المادي للوصول إلى مبلغ 15 مليون درهم.
وقد أبرمت القافلة الوردية مذكرة تفاهم مهمة مع مستشفى الجامعة بالشارقة في يونيو 2012 تنص على تأسيس وحدة شامله للكشف عن سرطان الثدي، وتشخيصه، ومعالجته وفق المعاير الفرنسية الأوروبية في بداية العام 2013 بالتعاون مع معهد غوستاف روسي الفرنسي للسرطان . وستشكل هذه الوحدة حجر الأساس لتأسيس مستشفى أورام متخصص ومتطور في الإمارة مستقبلا لعلاج مرضى السرطان، ومركز للحالات المحولة من كافة أنحاء منطقة الخليج والدول المجاورة.