أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
نواصل الحملة المشتركة بين تلفزيون الآن والمفوضية السامية لحقوق الانسان، مناسبة اليوم الدولي للمرأة والتي خلالها نستعرض اهم الانجزات والعراقيل التي شهدتها المرأة على مدى عشرين عاما من إعلان منهاج عمل بيجين 1995. في فقرة اليوم نهتم بملف المرأة والصحة، وما يشوبه ايضا من انعدام المساواة بين المرأة والرجل في الرعاية الصحية.
من حق المرأة التمتع بأعلى المستويات الممكنة من الصحة البدنية والعقلية. والتمتع بهذا الحق أمر ﻻزم لحياتها ورفاهها وقدرتها على المساهمة في جميع مجاﻻت الحياة العامة والخاصة. هذا ما نص عليه منهاج عمل بيجين. لكي اين المرأة من ذلك التعريف بعد عشرين سنة من هذا الاعلان العالمي.
المشهد الصحي للمرأة الحالي يختلف ويتفاوت بين الدول باعتبار أن امكانية حصول المرأة على الموارد الصحية الأساسية بدورها يخضع الى عدة مقاييس لا تجدها طريقها الى التحقيق في أغلب الأحيان.
إذا في كثير من البلدان النامية على سبيل المثال لا الحصر، يُعد انعدام خدمات التوليد الطارئة مصدراً للقلق بوجه خاص، حيث تشهد هذه البلدان وقوع 99% من مجموع وفيات الأمومة، وفق احصائيات منظمة الصحة العالمية، التي كشفت ايضا أنه لا يمرّ يوم واحد إلاّ ويشهد وفاة نحو 800 امرأة جرّاء أسباب يمكن توقيها لها علاقة بالحمل والولادة.
كما تواجه المراهقات، أكثر من النساء الأكبر سناً، خطر التعرّض للمضاعفات والوفاة بسبب الحمل.
هذا الواقع المأساوي الصحي للمرأة يثبت أن الصحة والسلامة لا يتوفران لغالبية المرأة رغم أن تعريف الأمم المتحدة لصحة المرأة يشمل سلامتها عاطفيا واجتماعيا وبدنيا.
انعدام المساواة بين المرأة والرجل يظهر كذلك جليا في ملف الصحة، كذلك يظهر بين النساء انفسهن، وهو ما يشكل وفق الامم المتحدة العائق الرئيسي أمام بلوغ المرأة أعلى المستويات الممكنة من الصحة.
وفي كثير من البلدان، وﻻسيما البلدان النامية، وعلى وجه أخص في أقل البلدان نمواً، يؤدي انخفاض اﻹنفاق على الصحة العامة، وفي بعض الحالات التكيف الهيكلي، إلى تدهور نظم الصحة العامة.
تقرير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة مرض نقص المناعة البشرى (الإيدز) أعلن عن ارتفاع عدد النساء المصابات بالإيدز فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لنسبة تصل إلى 40%.
فيما يمثّل سرطان الثدي أكثر السرطانات فتكاً بالنساء من الفئة العمرية 20-59 سنة في البلدان المرتفعة الدخل.
ورغم هذه اوضعية الصحية التي يشوبها التمييز والتدهور، تعمّر النساء، على الصعيد العالمي، أكثر من الرجال بنحو ستة إلى ثمانية أعوام في المتوسط.، ما يدعو إلى مزيد من العمل على جعل المرأة تحافظ على حياتها الى أطول فترة ممكنة..في الصحة والسلامة.
وننوه مشاهدينا الى أن الحملة المشتركة بين تلفزيون الآن والمفوضية السامية لحقوق الانسان تنتهي يوم غد، الموافق لليوم الدولي للمرأة، وفيه نعرض مقتطفات من رسالة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير رعد بن زيد بن الحسين والتي يتحدث فيها عن المرأة بعد مؤتمر بيجين