أخبار الآن | بوسطن – الولايات المتحدة – (وكالات)

بدأت في مدينة بوسطن الامريكية يوم امس، محاكمة جوهر تسارناييف المتهم بتنفيذ الاعتداءين الدمويين أثناء ماراتون بوسطن الشهير في 2013.
وكانت قاعة الجلسة في المحكمة الفدرالية مكتظة بالحاضرين بينهم عدد من الضحايا، فيما يواجه المتهم الشيشاني الأصل عقوبة الإعدام لتنفيذ هذين الهجومين اللذين خلفا ثلاثة قتلى وأكثر من مئتي جريحا.
و من المتوقع أن تستمر المحاكمة ثلاثة اشهر على الأقل.

ويعتزم بعض الضحايا مثل ليز نوردن التي تعرض نجلاها لبتر أعضاء عدم تفويت يوم من المحاكمة لمحاولة فهم ما حصل. في المقابل، ظل قسم آخر من الضحايا على غرار هيذر ابوت (40 عاما) وهي أيضا تعرضت لبتر احد أعضائها مترددا حتى النهاية.

ويرفض آخرون نهائيا أن ينظروا الى تسارناييف الطالب الذي كان يبدو مندمجا في مجتمعه قبل أن ينفذ الاعتداء. وكان جوهر وصل الى الولايات المتحدة في سن الثامنة ونال الجنسية الأميركية في 2012. وسيمثل وحيدا أمام المحكمة لان شقيقه تيمورلنك (26 عاما) الذي سيسعى الدفاع إلى تقديمه على انه العقل المدبر للاعتداءات قتل بعد أربعة أيام خلال مواجهة عنيفة مع الشرطة.

وبعد مطاردة شارك فيها الآف من عناصر الشرطة وخلت فيها شوارع بوسطن من الناس، اعتقل جوهر بعد عدة ساعات على مقتل شقيقه بينما كان مختبئا في مركب بضواحي المدينة وكان مصابا بجروح خطيرة. ويفترض ان تستغرق عملية اختيار أعضاء هيئة المحلفين أسبوعين على الأقل، فقد استدعي 1200 شخص إلى المحكمة.

وتسارناييف معتقل في عزلة شبه تامة في سجن مستشفى فورت ديفينز ولم يظهر علنا سوى مرتين: الأولى عندما كان لا يزال جريحا في تموز/يوليو 203 ليدفع ببراءته من الاتهامات الموجهة اليه من بينها استخدام أسلحة دمار شامل تسببت بقتل أشخاص وتنفيذ اعتداء في مكان عام، والمرة الثاني في 18 كانون الاول/ديسمبر الماضي وبدا فيها متعافيا من اصابته عندما مثل لفترة وجيزة امام المحكمة. 
وقبل اعتقاله كتب على جدران القارب حيث اختبأ ما يشبه التبرير لتلك الاعتداءات. وكتب أن "الحكومة الأميركية تقتل مدنيينا الأبرياء. لا أستطيع التغاضي عن بقاء هذا العمل الشرير من دون عقاب. نحن المسلمين جسم واحد، وإذا ما أسأتم الى واحد منا تسيئون الينا جميعا".