أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)
كشفت مصادر عسكرية ليبية عن استيلاء ميليشيات متطرفة في البلاد على أسلحة كيماوية من بقايا مخازن النظام السابق، قالت إنها تقع في الصحراء بجنوب وجنوب وسط ليبيا، وأضافت ذات المصادر أن لديها مخاوف من أن تصل مواد فتاكة، مثل غاز الخردل والسارين، إلى تنظيم داعش.
وعلى خلفية هذا الموضوع قال مدير المركز الأوروبي العربي لمكافحة الإرهاب السيد جاسم محمد، إنه من السهولة أن تسيطر الجماعات الإرهابية على هكذا أسلحة، بسبب ضعف الحراسة عليها، وبسبب وجودها في مناطق نائية وبعيدة.
وأشار جاسم محمد أنه ووفقا للخزانة العسكرية التي خلفها النظام السابق، فإن الأسلحة كانت تتضمن الخردل والسارين وغاز الكبريت، وعلى الرغم من أنه تم تدمير غالبية الترسانة الكيميائية للنظام السابق، إلا أنه مازالت هناك بقايا من تلك الأسلحة، ومن الممكن أن يستفيد منها هذا التنظيم.
وقال الخبير إن ما جرى في ليبيا ليس جديدا على التنظيمات الإرهابية، بل كانت هناك تجارب في العراق، خاصة عندما سيطر على منشأة المثنى، واستفاد من المواد الكيميائية المتبقية.
وأضاف جاسم محمد في معرض حديثه : "أن التنظيمات الإرهابية وخاصة داعش يعتبر من التنظيمات الذكية، ولطالما كان يستهدف مصادر الطاقة والأسلحة الكيميائية، فـ على سبيل المثال، عندما سيطر داعش على مدينة بيجي، ليس يكن هدفه الوحيد الطاقة، وإنما خزانات المواد الكيميائية، كذلك سيطرته على الموصل، استفاد من بعض عينات اليورانيوم الموجودة في جامعة الموصل بغرض الدراسة، وقام بالسيطرة عليها" ، فـ لطالما كانت
الأسلحة الكيميائية هدفا لجميع التنظيمات الإرهابية.
وشدد جاسم محمد على ان يقوم التحالف الدولي والعالم في إيجاد حل ومخرج، للحد من استخدام وسيطرة تنظيم داعش على الأسلحة الكيميائية، الذي قد يهدد دول الجوار وخاصة الجزائر وتونس ومصر .