أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (ديما نجم)
مع تعمق المنخفض الجوي والعاصفة القطبية "جنى" واستمرار تساقط الثلوج، غطى البياض معظم مناطق بلاد الشام، ما أدى إلى قطع كثير من الطرق الرئيسية في بلاد الشام.. المزيد في تقرير للزميلة ديما نجم.
تتعرض بلاد الشام لعاصفة ثلجية تاريخية أطلق ليها سم جنى تعتبر الأقوى منذ عِدّة سنوات، وذلك إثر اندفاع مباشر لكتُلة هوائية شديدة البرودة وقطبية قادمة من سيبيريا عبر البحر الأسود وتُركيا مُباشرة إلى دول بلاد الشام.
ففي الأردن، فقد ضربت "جنى" مناطق واسعة من البلاد، وأدت إلى إغلاق معظم الطرق الرئيسة، كما أغلقت الطرق الفرعية بالكامل، في حين غطت الثلوج معظم أنحاء العاصمة عمان، وتسببت بإغلاق المحال التجارية، وأعلنت السلطات الرسمية حالة الطوارئ القصوى للتعامل مع الظروف الجوية الصعبة.
اما في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، فقد غطت الثلوج المنطقة الصحراوية التي يقع فيها المخيم، وأدت إلى إغلاق الشوارع والممرات في أزقته، وتراكمت الثلوج فوق الخيام والكرافانات.
وأعلنت الجهات الرسمية، بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، خطة طوارئ لتقديم المساعدات للاجئين، حيث أقيمت 12 خيمة إيواء مركزية تتسع كل واحدة منها لأكثر من 300 لاجئ، وهي مجهزة بكامل الاحتياجات الغذائية ووسائل التدفئة.
وفي سوريا تسببت العاصفة جنى بموجة برد قارس، حيث انخفضت درجات الحرارة بشدة، وسط توقعات بتساقط الثلوج على عدة مناطق من البلاد.
اما في لبنان، تسببت العاصفة الثلجية بانخفاض شديد بدرجات الحرارة، وصل إلى 3 درجات على السواحل، وما دون الصفر المئوي في القرى والبلدات الجبلية.
وأعلنت وزارة التربية إغلاق المدارس الخاصة والرسمية والجامعات ودور الحضانة يومي الجمعة والسبت في جميع المناطق اللبنانية.
بينما عملت فرق الإنقاذ والدفاع المدني على إجلاء وإنقاذ مئات المدنيين خلال ساعات الليل، وحذرت القوى الأمنية المواطنين من سلوك الطرق الجبلية بسبب تكون طبقات من الجليد.
في فلسطين ومع وصول العاصفة الى ذروتها ليل الجمعة، شهدت مدن الضفة الغربية تساقطاً كثيفاً للثلوج، وصلت سماكته في معظمها إلى 30 سنتيمتراً، فيما توقع الرصد الجوي الفلسطيني ان يستمر تساقط الثلوج حتى يوم السبت.
وناشدت السلطات المواطنين عدم الخروج من منازلهم، في الوقت الذي أقام فيه الدفاع المدني الفلسطيني غرفاً خاصة للتعامل مع حالات الطوارئ، ومنذ مساء الخميس حتى صباح الجمعة تم التعامل مع أكثر من مئتي حالة، معظمها حوادث سير ومركبات عالقة ونقل مرضى للمستشفيات وإخلاء منازل تسربت إليها المياه.
يذكر أن منطقة الشرق الأوسط شهدت بداية شهر يناير/كانون الثاني عاصفة ثلجية جلبت معها ثلوجا كثيفة وبردا قارصا تسبب في وفاة العديد من الأطفال النازحين في مخيمات اللاجئين بالعراق ولبنان.