أخبار الآن | كييف – أوكرانيا – (أ ف ب)
تتناقض التصريحات المتحفظة للقادة الاوروبيين اثر اعلانِّ التوصل الى وقفٍ لاطلاق النار في اوكرانيا بعد مفاوضات مينسك مع خطاب النصر لدى قادة الانفصاليين ، فيما عبر سكان مناطق القتال شرقي البلاد ايضا عن ارتيابهم.
وبعد مفاوضات طويلة استمرت حوالى 16 ساعة، اعلنت المستشارة الالمانية انها متأكدة انه لا يزال هناك "عقبات كبيرة" ينبغي تخطيها قبل التوصل الى حل للنزاع في اوكرانيا.
من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان اتفاق مينسك لا يضمن نجاحا دائما وأكد على البقاء بحالة الحذر وممارسة الضغوط ومواصلة الحركة التي بدات
تتناقض التصريحات المتحفظة للقادة الاوروبيين الخميس اثر اعلان التوصل الى وقف اطلاق نار في اوكرانيا بعد مفاوضات مينسك مع خطاب النصر لدى قادة الانفصاليين فيما عبر سكان مناطق القتال شرق البلاد ايضا عن ارتيابهم.
وبعد مفاوضات طويلة استمرت حوالى 16 ساعة، اعلنت المستشارة الالمانية انه ليس لديها "اوهام"،،،
مؤكدة انه لا يزال هناك "عقبات كبيرة" ينبغي تخطيها قبل التوصل الى حل للنزاع في اوكرانيا.
وقالت ميركل "لدينا الان بصيص امل" متحدثة في ختام مفاوضات طويلة جرت في عاصمة بيلاروسيا. واضافت "لا تزال هناك عقبات كبيرة امامنا لكن هناك فرصة حقيقية لدفع الامور نحو الافضل".
من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الخميس ان اتفاق مينسك "لا يضمن نجاحا دائما" وأكد ان "الساعات المقبلة حاسمة" بالنسبة لمصير الاتفاق.
واضاف لدى وصوله الى بروكسل للمشاركة في القمة الاوروبية ان "هذا يفترض فينا البقاء حذرين وممارسة الضغوط ومواصلة الحركة التي بدات". وتابع "نحن في مرحلة دقيقة" ووصف الاتفاق بانه "اكثر من بصيص امل" لكن "اي شيء بالامكان ان يتقرر باتجاه او باخر، والساعات المقبلة حاسمة".
وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير ان الاتفاق ليس "حلا شاملا ولا اختراقا" غير انه اثنى على "خطوة الى الامام تبعدنا من دوامة التصعيد العسكري".
واشاد رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك "بنبأ سار يبعث على الامل" لكن "الامل ليس كافيا، الاختبار الفعلي سيكون احترام وقف اطلاق النار على الارض" مذكرا بان اتفاق مينسك الاول الذي وقع في ايلول/سبتمبر "لم يتم احترامه".
من جهتها، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني التي ستقترح على القادة الاوروبيين الخميس "بعض الاجراءات الملموسة التي يمكن ان يتخذها الاتحاد الاوروبي لمراقبة تطبيق وقف اطلاق النار"، "انها بالتاكيد خطوة في الاتجاه الصحيح، رغم انها لا تؤدي الى تسوية كل شيء".
في المقابل، اعتبر القادة الانفصاليون ان الاتفاق يبعث الامل في "حل سلمي" للنزاع.
وقال الكسندر زاخارتشنكو قائد "جمهورية دونيتسك" المعلنة من جانب واحد مثل "جمهورية لوغانسك" للصحافيين "وقعنا اتفاقا يعطي الفرصة لتحقيق تنمية سلمية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك. هذا انتصار كبير لهما".
وقال رئيس "جمهورية لوغانسك" ايغور بلوتنيسكي "لا يمكننا الا ان نعطي هذه الفرصة لاوكرانيا". واضاف "ان شعبنا اعطي فرصة لتغيير علاقاته مع اوكرانيا التي اعطيت بدورها فرصة لتتغير بشكل متحضر والتوقف عن قتل شعبها".
واضاف "اوكرانيا ستتغير بفضل شعب دونباس. مهما حصل النصر لنا".
من جهته افتتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مؤتمره الصحافي الذي كانت تنتظره الصحافة بفارغ الصبر في ختام المفاوضات الماراتونية في مينسك، بالمزاح.
وقال بوتين "لم تكن افضل ليلة في حياتي، لكن برأيي انه صباح جميل. رغم تعقيد المفاوضات نجحنا في الاتفاق على امور اساسية".
ويتهم الغرب وكييف الرئيس الروسي بدعم المتمردين الانفصاليين في شرق اوكرانيا عسكريا.
من جهته اعلن الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو ان "مجموعة الاتصال وقعت الوثيقة التي قمنا بتحضيرها وسط توتر شديد".
لكن في معقل المتمردين دونيتسك حيث كان يسمع دوي المدفعية طوال الليل، عبر السكان عن ارتياب حيال هذا الاتفاق.
وقالت ايلينا ايفاشوفا (30 عاما) التي تقيم في حي تعرض لقصف عنيف "آمل في ان يكون وقف اطلاق النار فعليا. لم اخرج من منزلي منذ ثلاثة اسابيع، انا خائفة جدا. لقد خرجت فقط بعدما قرأت على الانترنت بانه تم توقيع اتفاق".
من جهته قال ليوبوف ميكايلوفنا (62 عاما) الذي دمرت شقته الاسبوع الماضي "لا اصدق ذلك على الاطلاق، لم يعد لدي ثقة باحد".