برز داعش للعالم على أنه التنظيم القوي الذي يستقطب الشباب من مختلف انحاء العالم، ذلك الإقبال الذي رُوِجَ من قبل المسؤولين الإعلاميين في التنظيم كان مرَدُّهُ إلى محاولة التنظيم المستمرة في تحسين صورة داعش في وسائل التواصل الإجتماعي، وإغواء الشباب عن طريق الإعلام لإستجرارهم إلى المناطق التي يسيطر عليها ليكونوا أداته للقتل وانتهاك حقوق الناس. ضمن سلسلة كشف المستور التي تسلط الضوء على انتهاكات تنظيم داعش نعرض الجزء الثالث والأخير لمقابلة أبو صفية اليمني السجين السابق لدى داعش والذين التقاه مراسلنا حازم داكل في الدنمارك.
عكف تنظيم داعش إبان انتشاره في مناطق واسعة من سوريا والعراق على انشاء قاعدة جماهيرية له، مستغلا في ذلك الفضاء الإلكتروني، خاصة وسائل التواصل الإجتماعي. يتحدث ابو صفية اليمني السجين السابق لدى داعش عن دور إعلام التنظيم في استقطاب الشباب والشابات بإغوائهم بالإنضمام إلى صفوف داعش عبر اشرطة مصورة يبثونها في الشبكة العنكبوتية.
يسعى المسؤولون الإعلاميون الذين يجندهم داعش إلى نقل صورة حسنة عن أحوال المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. تلك الصورة هي خلاف الواقع المعاش في ظل داعش، وفق ما شاهد وخبر أبو صفية اليمني حيث كان في ريف حلب قبل أن يسجنه التنظيم.
حكى اليمني قصة فتاتين خرجتا من الدنمارك حيث إلتقاه مراسلنا حازم داكل، وذلك بعدما أفتى لهما أشخاص مجهولون في التنظيم، بالهجرة إلى المناطق التي يسيطر عليها داعش في سوريا.
يمتلك تنظيم داعش آلة إعلامية هائلة تتيح له الوصول إلى عقول الشباب والتلاعب بها، مستغلا قلة الوعي الديني خاصة لدى الشباب الذين يسلمون حديثا، ليكونوا اداة التنظيم الفعالة في تنفيذ جميع الأوامر التي تعطى لهم بالقتل وانتهاك الحقوق.
المزيد:
الجزء الأول: شهادة لسجين سابق لدى داعش تكشف استخدام التنظيم الغاز الكيماوي في التعذيب
الجزء الثاني: شهادة لسجين سابق لدى داعش يكشف فيها جهل قضاة التنظيم في العلم الشرعي