أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف "امكانية التوصل الى اتفاق نووي اذا توافرت الارادة السياسية والواقعية لدى الجانب الآخر"، مستبعدا "إمكانية تمديد المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 مرة أخرى".
وأوضح ظريف في تصريحات لوكالة انباء ايرانية ان "المفاوضات وصلت الى مراحل حساسة وان البحث يجري الآن حول التفاصيل"، مشدداً على انه "ليس من المقبول في المفاوضات ان يحدد الجانب الآخر ما ينبغي أن تفعله إيران"، مؤكدا أن "الاتفاق قائم حول العموميات فيما يجري البحث حول التفاصيل التي حدث تقارب في وجهات النظر حول بعضها غير ان هناك حاجة للمزيد من البحث في تفاصيل أخرى".
من جهة أخرى برر وزیر الخارجیة الإيراني، محمد جواد ظریف، سيره بشوارع جنيف مع نظيره الأميركي، جون كيري، خلال جولة المفاوضات الأخيرة، قائلا إن "السیر سویة مع المسؤولین الأمریكیین أثناء المفاوضات النوویة لیس بالموضوع الجدید"، وذلك ردا على انتقادات المتشددين الذين هاجموا هذه الخطوة بشدة.
وكتبت وكالة الأنباء الإيرانية أن ظريف عبّرعن استيائه من ضغوط المتشددين المستمرة، قائلاً: "نجري المفاوضات في ظروف شاقة جدا.. إلی أي مدی یمكن للإنسان أن یتحمل الضغوط؟".
وطالب الوزير الإيراني المنتقدين بالنظر إلى المصالح الوطنية، قائلا: "مع احترامي لكل المنتقدین ووسائل الإعلام ونواب المجلس، أود أن أوضح لجمیع الأصدقاء في داخل البلاد ممن ینتقدون المفاوضات، أن الانتقادات يجب أن لا تمس المصالح الوطنیة".
وأضاف: "يجب عليهم أن يدركوا بأن المفاوضات تمر بظروف شاقة جدا، وأن فریق التفاوض الإیراني یجري المفاوضات النوویة مع عدد کبیر من المفاوضین وفي ظروف صعبة جدا".
ويعدّ عدد من نواب مجلس الشورى الإيراني من التيار الأصولي مشروعا لاستجواب ظريف بسبب سيره مع كيري بشوارع جنيف على هامش مفاوضات إيران مع مجموعة الـ5+1 في 15 يناير الحالي.
وكان مئات من الطلبة المنتسبين للباسيج أطلقوا، خلال تظاهرة مؤخراً، شعارات ضد ظريف لسيره مع كيري بشوارع جنيف.
كما اعتبر قائد قوات التعبئة الباسيج، محمد رضا نقدي، مشي ظريف مع نظيره الأميركي بأنه "دعس على دماء الشهداء"، مطالبا وزير الخارجية الإيراني بتقديم اعتذار للشعب.