يبدو أن العاصفة الثلجية التي اجتاحت الجانب الشرقي من الولايات المتحدة لم تكن بالدرجة التاريخية التي كانت منتظرة.فبعد إعلان حالة الطوائ في سبع ولايات من الشمال الشرقي، و إلغاء أكثر من 7500 رحلة جوية بين الاثنين والثلاثاء. و بعد أن عاشت مدينة نيويورك ليلةً هادئة، على غير عادة هذه المدينة التي لا تنام، جاءت شدة العاصفة أقل مما كان متوقعاً.
في بوسطن تم إلغاء 85 في المئة من الرحلات الجوية.أما في نيويورك فقد ألغت السلطات الحظر الكلي للتنقل في مدينة نيورورك ، و بدأت وسائل النقل العمومي تستعيد تدريجيا نشاطها.
و رغم أن تساقط الثلوج كان أقل مما كان متوقعاً من مصالح الأرصاد الجوية في بعض المناطق ، إلا أن العاصفة من المقرر أن تستمر.
وعاشت الولايات المتحدة على وقع اقتراب العاصفة ثلجية من الجزء الشمالي الشرقي للبلاد. والتي كان من المتوقع خلالها أن يصل تساقط الثلوج إلى مستويات عالية يمكن أن تبلغ 90 سنتمترا في نيويورك مثلا. و لكن هذه العاصفة رغم شدتها لم تكن بحجم التحذيرات الكثرة التي نشرت قبلها.
و كان قد اعتبر رئيس بلدية المدينة أنه من المرجح أن تكون هذه العاصفة أكبر عاصفة تشهدها نيويورك في تاريخها. وبعد حلول العاصفة و تساؤل أهالي نيويورك "هذه هي فقط؟". أكد رئيس البلدية أن واجبه حتم عليه إتخاذ التحذيرات القصوى لتلافي أي ضرر كان من الممكن أن يحدث.
وكان حُكَام ولايات نيويورك ونيوجرسي وكونيكتيكت الامريكية قد أعلنوا حالة الطوارئ بسبب العاصفة الثلجية التي تضرب الساحل الشمالي الشرقي الامريكي منذ يوم الاثنين. وكانت كونيتكيكت هي الأكثر تضررا من سواها.
وجراء هذه التحذيرات كانت قد توقفت حركة الاتوبيسات العامة والقطارات في ولاية نيوجرسي حفاظا على سلامة المواطنين، في حين تم رفع حالة التأهب في المرافق الحيوية في ولاية كونيكتيكت تحسبا لانقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف من المنازل، وتم الغاء اكثر من سبعة آلاف رحلة طيران بكافة مطارات نيويورك وبوسطن وفلاديلفيا خلال الايام الثلاثة القادمة.
و أعاقت العاصفة المذكورة الحركة و التنقل في عدد من الولايات و المدن الأمريكية كان أبرزها مدينة نيويورك. كما أغلقت المدارس حتى يوم الأربعاء حفاظا على سلامة الطلاب.