هجوم عنيف شنته حركة بوكو حرام على مدينة مايدو غوري الرئيسية شمال شرقي نيجيريا أسفر عن مقتل العشرات في الهجوم من ضمنهم مدنيون.
وبحسب مسؤول أمني فإن حركة بوكو حرام سيطرت الأحد على بلدة مونغونو شمال شرق نيجيريا بما في ذلك قاعدة عسكرية بعد معارك ضارية مع القوات الحكومية، وأكد مصدر أمني آخر أن المسلحين المتطرفين سيطروا على المدينة الواقعة على بعد نحو 125 كلم شمال مدينة مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو.
وتدور معارك قوية في مدينة مايدوغوري بين الجيش النيجيري وحركة بوكو حرام، من جهته أعلن الجيش النيجيري تمكنه من صد هجوم واسع شنه مسلحو بوكو حرام على مدينة مايدوغوري، وفرضت السلطات النيجيرية حظرا للتجوال في المدينة وخلت الشوارع سوى من الدوريات الأمنية.
مايدوغوري من أكبر المدن الإسلامية والثقافية في البلاد، يقطن مايدوغوري عدة أعراق على رأسها قبائل الكانوري ويتبعها قبائل شوا عرب ثم باقي القبائل مثل الهوسا والفلاني وبابور برا وغوزا ومرغي.
وتضاعف عدد سكان مايدوغوري الذي كان يبلغ اصلا مليون نسمة، في الاشهر الاخيرة مع وصول مئات الآلاف من سكان بلدات ومدن اخرى في بورنو فروا من عنف بوكو حرام.
وكان وجهاء في المدينة ذكروا في ايلول/سبتمبر ان مايدوغوري باتت تستقبل اكثر من نصف سكان ولاية بورنو البالغ عددهم 4,1 ملايين نسمة بينما لم يتوقف تدفق النازحين منذ ذلك التاريخ.
ويثير هذا التهديد لمايدوغوري قلقا على الانتخابات التشريعية والرئاسية التي يفترض ان تنظم في 14 شباط/فبراير المقبل لان جزءا كبيرا من سكان الولاية البالغ عددهم اربعة ملايين نسمة قد لا يتمكنوا من التصويت.
وتفرض جماعة بوكو حرام حصار على أطراف مايدوغوري التي تشكل مفترق طرق استراتيجيا من جهتها دعت السلطات السكان البالغ عددهم مليوني نسمة الى عدم الاستسلام للخوف وأكد الجيش النيجيري ان عددا كبيرا من جماعة بوكو حرام قتلوا في هجومهم الأخير على مايدوغوري.
محاولات من جماعة بوكو حرام السيطرة على هذه المدينة الإستراتيجية فيما تحاول القوات الحكومية صد هذه الجماعات وطردها بعيداً عن مايدوغوري وإعادة الحياة إلى طبيعتها بعد أن شن جماعة بوكو حرام هجوما على المدينة وهددوا حياة ألاف المسلمين في هذه المدينة كما توقفت الحياة وإلتزم الناس منازلهم.