تنتشر في الهند المؤسسات التعليمية الخاصة بتدريس المناهج الإسلامية. من أشهرها وأقدمها جامعة دار العلوم في
"ديوبند" شمال العاصمة دلهي. كثيراً ما تُطالب هذه المؤسسات بتحديث مناهجها وتحديد موقفها من الإرهاب خاصة بعد إعلان القاعدة في سبتمبر أيلول الماضي عن نيتها التوسع في اتجاه الهند وإنشاء فرع القاعدة في شبه القارة هناك. ضمن سلسلة "مسلمو الهند؛ كما لم نرهم من قبل"، تجوّلت نهاد الجريري من أخبار الآن في مرافق الجامعة وسألت بعض أساتذتها عن نظرتهم للإرهاب والتطرف.
دلهي هي ثاني أكبر مدينة هندية بعد مومباي والثامنة عالميا من حيث الكثافة السكانية وهي العاصمة السياسية للدولة. تقع دلهي في شمال الهند على ضفاف نهر يمنا ويقطنها حوالي 13 مليون نسمة وهي مقر جامعة دلهي. تتمتع دلهي باستقلال ذاتي ولها برلمان منذ سنة 1991.
يوجد في دلهي مزيج من العصرين القديم والحديث، في كل تيارات الحياة. يعود تاريخ مدينة دلهي إلى أيام ماهابهاراتا، عندما كانت تعرف باسم إندرابراستهاو ظلت هذه المدينة عاصمة للبلاد منذ ذلك العهد. حكمت نيودلهي دائما، وتقع بالقرب من سلسة جبال أرافلي وعلى ضفاف نهر يامونا الكبير.
تعتز مدينة دلهي بحصونها ومبانيها الرائعة من زمن المغول وما قبل المغول والأبنية الضخمة من عصر راج. فقد كانت مدينة دلهي دائما مقرا للسلطة، واليوم تبرز بسرعة كمركز اقتصادي مهم، لشركات الطاقة خاصة. ولم يضف الطابع العالمي الحديث للمدينة إلا جمالا ومجد جديدا. الحدائق الكبيرة والطرق الواسعة والمباني القديمة والسلطة السياسية هي كل ما تتحدث عن مدينة دهلي.
تمتد مدينة دلهي على مساحة 1483 كيلو متر مربع تقريباً وسط شبه القارة الهندية بين نطاقات جبلي الهيمالايا وأرافالي وتقع تحديدا في شمال الهند بين خطي عرض 23:38 شمالا وخط طول 77:13 شرقا وتشترك في حدودها مع ولايتي هاريانا في الغرب وأوتار براديش من جهة الشرق. تنقسم مدينة دلهي جغرافيا إلى ثلاثة أجزاء وهي : 1- تلال دلهي 2-سهول فيضان نهر يامونا 3-ضفاف نهر يامونا وتتميز منطقة نهر يامونا بخصوبة التربة العالية جدا نظرا لغمرها بطمي النهر طوال العام وأهم ما يميز مدينة دلهي هو امتدادات سلسلة جبال أرافالي الممتدة عبر المدينة بمظهرها الخلاب.